شعر سكان مدينة إيلات، جنوبي إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، بهزة أرضية بقوة 3.8 على مقياس ريختر، بحسب إعلام عبري.
أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، وقوع زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر، على مسافة 19 كم شمال شرقي مدينة إيلات، في الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت“.
وقال المعهد الأورومتوسطي لرصد الزلازل، إن عمق الزلزال كان 20 كم تحت سطح الأرض.
وتحدث الكثير من سكان المدينة للصحيفة عن شعورهم بهزة أرضية وصفوها بالقوية أيقظتهم من نومهم.
وقال أحدهم: “اهتز المنزل كله، كان ذلك مخيفا”، وقال آخر: “ظل السرير يهتز بين 10- 15 ثانية”.
وكان الكثير من الإسرائيليين قد شعروا مطلع الشهر الجاري بهزة أرضية وقعت بين تركيا وقبرص جنوب أنطاليا، بقوة 5.3 على مقياس ريختر.
الجامعة العبرية
ووقتها قال البروفيسور أموتس عجنون، الجيولوجي والجيوفيزيائي من الجامعة العبرية إن الزلزال نفسه بالقرب من أنطاليا كان “تذكيرا بأنه يجب علينا القلق”.
وأضاف عجنون وقتها لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “عادة لا نفكر في هذه المشكلة التي نعيش معها، لكن ذلك يذكرنا. إنها مشكلة تحت السطح ولا يتوقع فقط أن تحدث، بل ستحدث بالتأكيد يوما ما. لا أستطيع أن أخبركم أنها ستحدث هذا العام أو في غضون 10 سنوات. إذا كنا محظوظين، فربما يكون أطفالنا فقط هم الذين يعانون من ذلك، لكن يمكن أن يحدث ذلك بالتأكيد في أية لحظة”.
الصدع السوري الإفريقي
وتقع إسرائيل في منطقة الصدع السوري الإفريقي، وهي منظومة متشعبة من الصدوع والطرق الجيولوجية الأخرى، يبلغ طولها حوالي 6000 كيلومتر، ويمتد الصدع من سفوح جبال أمانوس في تركيا إلى منطقة البحيرات الكبرى بشرق إفريقيا.
ويمتد الجزء الشمالي من الصدع في آسيا في سهل البقاع اللبناني وغور الأردن، من وادي الحولة إلى خليج إيلات (وهو الجزء الذي يقع في الغالب تحت مستوى سطح البحر)، ويستمر في البحر الأحمر.
وهناك عدد من المناطق على طول الصدع السوري الإفريقي عرضة للزلازل القوية، بما في ذلك إسرائيل – بمعدل زلازل كبيرة كل 150-100 عام، بحسب المصدر ذاته.