ألزمت وزارة السياحة والآثار، الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ في وزارة الموارد المائية والرى، بتعديل أسلوب الحماية الذي تنفذه بسور الكورنيش حاليا على طول 350 متراً، ضمن مشروعات قومية تنفذها الهيئة في الإسكندرية، تشمل قلعة قايتباى بتكلفة تقارب 267 مليون جنيه، و3 مواقع بالمنتزة بتكلفة 75 مليون جنيه.
وقال الدكتور إيهاب فهمى، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إنه جرى الاتفاق بين الوزارة والهيئة لتعديل أسلوب الحماية على مسافة 350 متر فقط من اجمالى 850 متراً، بطول كورنيش الإسكندرية في المسافة من المنشية وحتى قرب محطة الرمل، بهدف دعم السور وحماية من الأمواج التي تصل في ذروة النوات الشتوية إلى الطريق ذاته مما يهدد السور الأثري والمارة.
وأوضح «فهمى»، في تصريحات صحفية، أن الطرفان توصلا لاتفاق يقضي بتعديل أسلوب الحماية والذي كان تصوراً مقدما من قبل الهيئة في البداية، بوضع بلوكات خرسانية متراصة منحدرة بعمق 25 متراً داخل مياة البحر ما يهدد الآثار الثابتة الموجودة في هذة المسافة والتى تم اكتشاف شواهدها مؤخراً، إذ تم تعديل الأسلوب إلى وضع تصور آخر من قبل الهيئة أيضاً بتدعيم البلاطة الخرسانية وترميمها والموجودة إلى جوار السور الأثري للكورنيش بمسافة 6 أمتار فقط وترصيص بلوكات على طول البلاطة لحمايتها من شدة الأمواج أثناء النوات الشتوية العاتية.
وأوضح أن «البلاطة الخرسانية التي تم الاتفاق عليها كأسلوب حماية أقل ارتفاعا من سور الكورنيش، وتعد الأفضل للحفاظ على الآثار المكتشفة من ناحية وتدعيم السور من ناحية أخرى، خاصة وأن الآثار الموجودة ثابتة وبالتالى لا نستطيع انتشالها، لا سيما وأن الإسكندرية بالكامل ضمن المحافظات المهددة نتيجة التغيرات المناخية».
وأشار إلى أن الهيئة بدأت التنفيذ على مسافة الـ 350 متراً مع الالتزام بالتصور الجديد للحماية البحرية، فيما تم الانتهاء من باقى المسطح وهو 500 مترا بأسلوب الحماية السابق لعدم وجود خطورة على الآثار.
