خبرة شركات التأمين المصرية تؤهلها لوضع جدول حياة

اكد احمد فؤاد سليم، الخبير الاكتوارى ، أن تعاقد الهيئة العامة للرقابة المالية مع مع بيت خبرة عالمي للاستشارات الاكتوارية لوضع أول جدول اكتواري في مصر لخدمة صناعة تأمينات الحياة جاء بناء على خبرة الشركات المصرية في نشاط تأمينات الحياة ، كما أن اتجاه الهيئة لوضع اول جدول اكتوارى مصري تعد من اهم الخطوات الايجابية والضرورية التي تنهض بنشاط تأمينات الحياة في السوق، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه تأخر كثيرا، حيث إن الراحل الدكتور فتحي إبراهيم من اهم القيادات التي كانت تنادى بهذا الامر منذ سنوات طويلة خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ ما يقرب من 15 عاما تقريبا، لافتا إلى انه كانت هناك مشكلة في الحصول على البيانات التي كانت يتم تجميعها بشركات التأمين في السوق المصري نتيجة عدم الدقة بعد هذه الفترة ، ومن ثم جاءت اللحظة التي تتجه فيها الهيئة لعمل جدول تأمينات حياة مصري يعتمد على الخبرة المصرية الفعلية بدلا من الاستناد لجدول حياة مأخوذة من معيدي تأمين أجانب، ومهما تحدثنا فإن الخبرة المصرية تختلف عن خبرات في كثير من البلدان سواء الاوروبية او الامريكية بناء على معدلات الوفاة لدى كل دولة على حدة ، فالسوق المصري به معدلات وفيات تفرق عن الاجانب ، حيث إن معدلات الوفاة في الافراد الصغار تعد افضل من الفئات الصغيرة في الدول الاخرى، نتيجة لان مصر لا يوجد بها ما يسمى بالتهور في القيادة على سبيل المثال .

واوضح فؤاد، أن السوق المصري بما يضم من شركات يستخدم الحد الادنى من المعايير الدولية في تطبيق المعايير الاكتوارية، نظرا لأنه يستخدم جداول حياة أوروبية، لكن في أعداد الجدول الجديد، فان الوضع يتحتم استخدام طرق اكتوارية سليمة فضلا عن الاعتماد على خبرات متخصصة اكتوارية وخاصة في تأمينات الحياة والوفيات مما يعتمد على تطبيق الطرق الاكتوارية السليمة المذكورة في الكتب الاكتوارية مما يمنح هؤلاء الخبراء من ان يظهروا جدول اكتوارى حياة مصري خالص، على ان يتم اعتماده للشركات لتطبيقه، مؤكدا ان توفير قاعدة بيانات له مردود كبير وايجابي على صناعة التأمين، سواء في نشاط تأمينات الحياة او التأمينات العامة، نظرا لأن الاحتفاظ بقاعدة بيانات دقيقة يمكن الشركات بالتسعير الدقيق والاحتياطيات السليمة ، كما ان هذه القاعدة لا تظلم الشركات او العميل ، بحيث توفر الشركات الخدمات التأمينية بأسعار تماثل تماما المجتمع نفسه، كونها بيانات سليمة ، ولكنه للأسف عدم الاحتفاظ بقاعدة بيانات يؤدى إلى أن الشركة تعتمد دائما على معيدي التأمين ، وبالتإلى اذا لجأت الشركات لزيادة حد الاحتفاظ الخاص بها يجب ان تبني الخبرات الخاصة بها حتى يتم التعامل مع معيدي التأمين بخبرة جيدة، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاحتفاظ بالبيانات، مع تنميتها وتحليها بأسلوب اكتوارى سليمة حتى يؤدى ان الشركة تكتتب بأسعار سليمة تؤدى إلى حدوث نمو في قطاع التأمين خلال الفترة المقبلة .

وعن ضمان سلامة حساب المخصصات المالية في المستقبل اشار فؤاد ، إلى أنه طالما تعتمد شركات تأمينات الحياة على معيدي تأمين في وضع جدول اكتوراى مصري لن يفيد الشركات المصرية ، فهذه الشركة يجب ان تبدأ فى زيادة حد الاحتفاظ على ان تستخدم الجدول الاكتوارى المصري مما يؤهلها لحماية المخصصات بطريقة صحيحة ، مما يضمن الحصول على اسعار جيدة من معيدي التأمين ، وفى ظل كل هذه الامور يجب على الجهات الرقابية ان تجبر معيدي التأمين على تقييم هذا الجدول حتى يتم استخدامه كتسعير للسوق المصري حتى تستفيد منه الشركات المصرية