قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال, إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت اليوم ارتفاعا ملحوظا، وربح رأس المال السوقي 9.2 مليار جنيه؛ نتيجة تفسير المؤشرات للأخبار بطريقة استباقية.
وأضافت رمسيس، في تصريح خاص لبوابة “عالم المال” الإخبارية، أن تلك الأخبار جعلت التباين يغلب على أداء المتعاملين، وأثرت الأخبار السلبية على المؤشرات والأسهم لفترة طويلة، واستهلت البورصة العام الجديد بأخبار إيجابية محلية وإقليمية وعالمية، وبداية تنفيذ الدولة للطروحات الحكومية من خلال طرح أول صندوق نقدي لشركة تابعة لبنك الاستثمار القومي، وعودة الطروحات الحكومية والخاصة مما يسعى إلى عمق واتساع السوق.
وأشارت إلى مصالحة دول مجلس التعاون الخليجي، وفتح المجالات الجوية العربية بين دول الجوار، وتأثيرها الإيجابي على مؤشرات الأسواق العربية، وتعويض خسائر كورونا، ووصول المؤشرات إلى نقاط قياسية جديدة.
ولفتت إلى أن وصول اللقاح للعديد من الدول، وتطعيم المواطنين، وتأثيره على انخفاض معدلات الإصابات بكورونا، ساهم بفتح شامل للإقتصاديات، وبدأت الأسواق العالمية وخاصة البورصة الأمريكية إلى الاتجاه الصاعد، ووصلت إلى نقاط قياسية متزامنة مع سلسلة البرامج التحفيزية لدعم الإقتصاد الأمريكي.
وأوضحت أن البورصة المصرية تفاعلت مع تسليم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية،وتأثيرها على مؤشر “الداو جونز” وتأثيره النفسي على تعاملات المصريين.
وترى أن سوق المال المصري أكثر تأثيرا بالأخبار الإقتصادية والسياسية ومدى تفضيلات المتعاملين، وعن الذهب والعملات المشفرة فالتعامل معهم يؤثر في الأسواق الخارجية، ويتأثر المؤشر Egx30 إيجابيا في حالة زيادة ضخ السيولة من قبل المؤسسات الأجنبية، ويتأثر المؤشر Egx 70 في حالة ضخ سيولة من المصريين والمؤسسات العربية.
وتوقعت ارتفاع السوق من خلال الأسهم وليس المؤشرات، وعودة الإستثمارات الأجنبية بقوة في الفترة المقبلة مما ينهض بأداء المؤشر Egx 30، وضخ سيولة من خلال المؤسسات العربية، وارتفاع حصتها في السوق من 8% إلى 14 %، كما كانت علية قبل العديد من المقاطعات العربية والتي لم ينج منها دولة عربية واحدة.