استمع للمقالمن العدد الورقى – اكد محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة وتطوير الأصول ان أزمة الكورونا هى أبرز التحديات التى شهدتها البورصة المصرية والبورصات العالمية حيث شهدت البورصة المصرية تراجعا كبيراً فى الاداء خلال عام الأزمة 2020 وانخفضت أسعار الأسهم بشكل ملحوظ ولم يرتد المؤشر الرئيسى للبورصة أكثر من 50% من الهبوط التى بدت فى المنتصف من فبراير 2020 مدفوعا بمبيعات المستثمرين الأجانب .
– كيف عبرت البورصة عام الأزمة 2020 بقوة رغم التحديات ؟
تعد أزمة الكورونا هى أبرز التحديات التى شهدتها البورصة المصرية والبورصات العالمية حيث شهدت البورصة المصرية تراجعا كبيراً فى الاداء خلال عام الأزمة 2020 وانخفضت أسعار الأسهم بشكل ملحوظ ولم يرتد المؤشر الرئيسى للبورصة أكثر من 50% من الهبوط التى شاهدنا فى المنتصف من فبراير 2020 مدفوعا بمبيعات المستثمرين الأجانب فى حين ظهرت المؤسسات المصرية كمشترى فى أسعر متدنية للحفاظ على التوازن فى السوق خاصة وان أسعار الأهم أصبحت متدنية جدا وأقل من قيمتها مما جعل المؤسسات تقوم بالدور البطولى والمغامر للشراء.
ومن أهم أسباب عبور البورصة المصرية بأمان هى كانت قرارات الحكومة المصرية للحد من إنتشار فيروس كورونا مع الحفاظ على الإقتصاد وتماسكه بالإضافة الى قرار البنك المركزى من تخفيض الفائدة لتشجيع الإقتراض مع تأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر تخفيفا على عاتق الأفراد والمؤسسات مع أيضا البمادرات الحكومية التى ساعدت المصريين بالعبور من الازمة بأقل الخسائر على مستوى العالم ومن ناحية سوق الأوراق المالية تم دخول البنوك الحكومية لشراء الأسهم فى البورصة المصرية لإستغلال الفرص الإستثمارية الجيدة من إنخفاض الأسعار بالإضافة الى قرار المركزى بمساندة البورصة بقيمة 20 مليار جنيه عن طريق شراء أسهم للحد من الخسائر فى البورصة.
ما أبرز القطاعات الناجيه من أزمة كورونا؟
ويعد قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أبرز و أكبر الناجيين فى البورصة حيث حقق ما يزيد 84% منذ بداية العام وخاصة بعد توجه العالم كله الى التكنولوجيا فى ظل أزمة كورونا يليه قطاع الورق ومواد التعبئة والغليف وصل الى 80% تقريبا منذ بداية العام وخاصة بعد زيادة مبيعات هذا النشاط بشكل ملحوظ.
– كيف تستطيع البورصة المصرية التغلب على الأزمات التى يمكن أن تتعرض لها خلال 2021
وتعد أزمة الكورونا هى أشد الأزمات التى مرت على البشرية كلها وعلى إقتصاديات العالم أجمع لذا فإن وعى المستثمرين قادر على تخطى الأزمات وخاصة المؤسسات المصرية التى قامت بدور المشترى فى ظل أزمة كورونا خلال عام 2020 قد تستطيع ان تكمل مسيرتها خلال 2021 فى حالة ظهور أزمات أخرى وبقرارات الحكومة فى الحد من إنتشار كورونا والحفاظ على الاقتصاد المصرى بشكل إيجابى وبشهادات دولية بأن مصر من أكبر الدول التى لم يحدث لها إنهيارات إقتصادية فى ظل هذه الأزمة لذا اتوقع إستمرار السيطرة على المرض فى مصر والحفاظ على الإقتصاد.
– ماذا عن مستهدفات البورصة خلال الربع الأول من 2021 ؟
مازالت البورصة المصرية جاذبة للشراء وخاصة أن أسعار الأسهم مازالت متدنية وأقل من قيمتها بكثير ولكن من المتوقع ان تكون هذه الفترة هى فترة تجميع جيدة للأسهم وخاصة للمستثمرين طويل الأجل لذا نتوقع بعد كسر مستوى 11500 نقطة لأعلى يعتبر مستوى 12000 ثم 13000 أهم المستويات خلال النصف الأول من 2021 وتعتبر منطقة 1500 ثم 9800 أهم مناطق دعم للمؤشر الثلاثينى.