دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر، للتحقيق في ملابسات ما جرى في طرابلس.
وشدد الرئيس اللبناني خلال لقاءه مع وزيرة الدفاع، على ضرورة ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكاراً واسعاً من الجميع ولا سيما من أبناء المدينة.
يذكرأن رجل قتل في طرابلس خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، الذي أثر بشدة على أوضاعهم المادية في بلد يشهد انهيارا اقتصاديا، بحسب ” سكاي نيوز”.
وأقدم مجهولون على إحراق مبنى بلدية طرابلس الأثري الذي يعود إلى العهد العثماني، بإلقاء قنابل حارقة “مولوتوف” في منتصف ليل الخميس.
وشهد المبنى عملية نهب وسرقة لمحتوياته، فيما جرى إحراق الدراجات النارية في مركز للشرطة بمنطقة قريبة.
وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية، لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى بلدية طرابلس، وأصيب عشرات في الواقعة.
وقالت قوات الأمن في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى، واقتلعوا بوابة، مشيرة إلى أن العنف “أسفر عن سقوط ضحية”.
وهذه رابع ليلة على التوالي تشهد عنفا في واحدة من أفقر المدن اللبنانية.
وفرضت الحكومة حظر التجول على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثرمن 2500 شخص في لبنان.
وقال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إن “ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”.
وأضاف في بيان أن “الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش. من غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها”.