استمع للمقالقال محمد عبد الرحيم الشارونى رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة قنا لصناعة الورق، إن الصناعة تعرضت لظروف صعبة نتيجة القرارات الاقتصادية الاخيرة وعلي رأسها ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
صناعة ورق الكتابة والطباعة
وأضاف “الشارونى” في تصريحات خاصة لـ”عالم المال ” أن صناعة ورق الكتابة والطباعة واجهت تحديات كثيرة بداية من عام 2014، مشيرًا إلى أن أسعار مصاصة الورق كخامات للصناعة والتي ترتبط أسعارها بسعر الغاز خصوصًا بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مما أدي إلى ارتفاع التكلفة بنسبة 40%، الأمر الذى كبد الشركة خسائر فادحة نتيجة فروق سعر العملة.
شركة قنا للورق
وتابع “الشارونى” قائلا: أن شركة “قنا للورق” متخصصة في صناعة ورق الطباعة والكتابة بالتعاون مع “إدفو”، ويعمل بشركة “قنا ” ما يقرب من 1000 عامل، و”إدفو” يعمل بها 800 عاملا، باستثمارات تبلغ 10 مليارات جنيه بالقيمة الحالية.
وأوضح “الشارونى” أن الشركة تعانى من قبل عام 2019 من عدة مشكلات أبرزها انخفاض احتياج السوق المصري لورق الطباعة والكتابة، نتيجة لثورة تكنولوجيا الاتصالات واعتماد وزارة التربية والتعليم على “التابلت” فى الفترة الأخيرة، وتخفيض الوزارة الكتب المدرسية ما يقرب من 70%، وبالتالي لا يوجد أمام الشركة إلا تخفيض التكلفة، مشيرا إلى أن سعر الورق المستورد منخفض و”متدني” التكلفة عن سعر تكلفة الورق المحلى، ولا يخضع لضريبة القيمة المضافة في حين أن المنتج المحلي غير معفي من الضريبة، مؤكدا أن في الخارج يتم حساب لـ” مليون وحدة حرارية بريطانية بـ 2.5 دولار أو 3 دولار أما فى مصر يتم حسابها بـ 4.5 دولار لكل وحدة بريطانية.
أسعار الطاقة
وتابع أن أسعار الطاقة “الغاز الطبيعي” قبل عام 2014 كان يتم حساب متر مكعب من الغاز بـ 48 قرش لكل وحدة حرارية بريطانية ثم تغيرت وصلت حتى الى 3 جنيه للمتر مكعب، وبعد ارتفاع سعر الدولار وتخفيض أسعار الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك والتي قامت بها الحكومة خلال العام الماضي وصل سعر المتر المكعب الى 2.55 أى تم تخفيض نصف جنيه فقط وهى غير كافية، متابعا أن سعر المستورد وخاصة بعد جائحة كورونا أدى إلى شلل تام فى السوق المحلى خلال 2020.