ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن عودة الطلب الأمريكي على النفط بعد أشهر من الجمود، ساهم في تدعيم مسيرة تعافي الأسواق وأعاد لها التوازن، بعد الهزة الناجمة عن أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا، والتي ألحقت خسائر فادحة بأسعار المعدن الأسود على مدار العام الماضي.
وأوضحت «بلومبرج» أن مصافي التكرير الأمريكية تشهد زخما إنتاجيا حاليا يعد الأعلى منذ بدء انتشار جائحة كورونا مارس الماضي، استعدادا لزيادة متوقعة في الطلب على البنزين والوقود خلال موسم الصيف المقبل مدعومة بالحملة العالمية لتوزيع اللقاحات ضد كورونا والتي من المتوقع أن تسهم في الحد من انتشار الفيروس.
التعافى السريع
ورأت بلومبرج، أن استعادة الطلب الأمريكي تعافيه بعد أن ظل أشهر حبيسا لتداعيات كورونا تاركا الساحة أمام دول القارة الآسيوية لتصبح النقطة المضيئة الوحيدة لأسواق النفط، ساعد في التعافي السريع للأسعار لتكسر حاجز 60 دولارا للبرميل، متعافية من خسائر الأزمة التي هبطت بها إلى دون مستوى الصفر خلال تعاملات العام الماضي.
ونبهت وكالة «بلومبرج»، إلى أن زيادة الطلب المحلي الأمريكي على الخام قد يقابله نقصا في الإمدادات، بعد تراجع الإنتاج اليومي بنحو 2 مليون برميل عقب الأزمة المالية الطاحنة التي عصفت بالقطاع تزامنا مع عمليات العزل والإغلاق وخفض الميزانيات وتقدم عدد من الشركات بطلبات إعلان إفلاسها.
الحكومة الأمريكية
وأشارت إلى أن تقديرات الحكومة الأمريكية تشير إلى أن الإنتاج النفطي قد يتعافى خلال عام 2022 ليصل إلى 11.5 مليون برميل يوميا فقط.