شهدت أسعار الزيوت والمسلى (الشحوم) الصناعي، خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا بالأسواق المحلية، وتراوحت الزيادات من 2 إلى 8 % بالنسبة للمستهىك النهائي، سواء بمحال المواد الغذائية والسلاسل التجارية، أو بفروع المجمعات الاستهلاكية التابعة لـ وزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية وتكلفة المواد الخام، بالإضافة لعدم وجود أرصدة من الزيوت كافية بالمخازن وشركات التوزيع ، وفقا لـ شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية.
أسباب ارتفاع الأسعار
وقال عماد عابدين، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن انخفاض الخامات القادمة من الخارج في زيت الصويا، وقلة الأرصدة من الزيوت والمسلى في المخازن، بالإضافة إلى جشع بعض التجار، أدت إلى ارتفاع أسعار الزيوت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن مصر تنتج فقط 40% من الزيوت وتستورد ما يقرب من 60% منها لتغطية السوق والاستهلاك المحلى.
وتابع “عابدين” أن ارتفاع أسعار الزيوت يتم بشكل تدريجي منذ بداية العام الجاري بسبب نقص الإنتاج العالمي، وزيادة الطلب في فصل الشتاء، ووصلت نسبة الارتفاع إلى 12% في العبوة الواحدة، لافتا إلى أن ذلك يأتي تزامنا مع نفاذ الكميات، وعدم إتاحتها للبطاقات التمونينة، وعدم وجود أرصدة كافية على غرار السنوات الماضية.
وأضاف “عابدين” لـ”عالم المال ” أن السوق المحلى تتحكم فيه سياسة العرض والطلب فكلما زاد العرض انخفضت الأسعار وحينما يقل عرض السلع ترتفع الأسعار، مناشدا الأجهزة الرقابية وخاصة “وزارة التموين” بالقيام بدورها على الأسواق والتجار، حتى يستطيع المواطن أن يحصل على السلعة دون مغالاة وأكثر من سعرها الطبيعي نتيجة لبعض التجار الذين يمارسون سياسة الاحتكار على حد قوله.
أسعار السكر
وعن أسعار السكر وتوافره في الأسواق، أكد “عابدين” أنه لا يوجد عجز في السكر ولدينا كميات كافية منه تغطى الاستهلاك المحلى وأكثر، مشيرا إلى أنه يتم توريد كميات كبيرة من السكر إلى الخارج، ولكن العجز فقط في الزيوت والشحوم، مطالبا وزارة التموين والتجارة الداخلية باستيراد كميات من الزيوت لتغطية احتياجات السوق المحلى وخاصة البطاقات التموينية، وتأمين المخزون الاستراتيجي من الزيوت والسكر والبقوليات والدقيق نتيجة لزيادة الطلب عليها قبيل شهر رمضان المبارك لتجنب الارتفاع الكبير في سعرها.