كشف علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري،أن البنك يمول حاليًا أكثر من 356 ألف مزارع بقروض زراعية ميسرة، للمساهمة في تكاليف ومستلزمات الزراعة، وأكثر من 191 ألف منتج في مجالات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، داعيًا الفلاحين والمنتجين للاستفادة من القروض الزراعية الميسرة بفوائد سنوية بسيطة ومتناقصة، وأشار إلى أن 80% من القروض الممنوحة من جانب البنك تمول بفائدة 5% سنوية بسيطة متناقصة وفق مبادرات البنك المركزي المصري، لدعم القطاع الزراعي وتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في مجال الإنتاج والتصنيع الزراعي بمجالاته المختلفة.
مؤكدا ان جهود تطوير البنك الحالية تستهدف استعادة مكانة البنك كمؤسسة تمويلية تنموية والداعم الرئيسي للفلاح، مشيرًا إلى أن البنك يعمل حاليًا على استحداث برامج تمويلية ومنتجات جديدة بإجراءات مبسطة لتلبية احتياجات المزارعين وسكان الريف، بما يسهم في دعم وتنمية القطاع الزراعي.
وأشاد رئيس البنك الزراعي المصري بدور البنك المركزي المصري برئاسة معالي المحافظ طارق عامر، في دعم خطة التطوير وإعادة هيكلة البنك ليقوم بدوره بتقديم الدعم والمساندة للمزارع والمستثمرين ولقطاع الزراعة بشكل عام، مشيرة إلى أن البنك المركزي منح البنك الزراعي ودائع مساندة بقيمة 20 مليار جنيه، عززت القدرة التمويلية للبنك ودعمت قدرته على الإقراض والمشاركة في المبادرات التي يقدمها البنك المركزي المصري لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما أشاد فاروق أيضًا بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معالي وزير الزراعة لدعم وتنمية القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وحرص سيادته على أن يؤدي البنك الدور المنوط به لتعزيز قدرات المزارعين والقطاع الزراعي بما يدعم الاقتصاد الوطني، مثمنًا جهود سيادته في إطلاق منظومة التطوير التي يشهدها البنك الزراعي المصري حاليًا حينما كان رئيسا له، إذ شهد البنك حينها صدور قانون البنك الزراعي المصري، والذي بموجبه خضع البنك لتبعية البنك المركزي المصري، وهو ما عزز من قدرات البنك التمويلية لخدمة القطاع الزراعي والاقتصاد المصري.
وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري لمحافظة المنيا، والتقى خلالها بالسادة نواب البرلمان والمستثمرين والمنتجين من أبناء المحافظة، بحضور سامي عبد الصادق نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري لقطاع الأعمال، ومحمد إيهاب نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاعات الدعم، وصالح الشامي الرئيس التنفيذي للائتمان وعدد من قيادات البنك بالمحافظة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الزيارات الميدانية المستمرة واللقاءات التي يقوم بها رئيس مجلس الإدارة وقيادات البنك الزراعي المصري بجميع محافظات مصر، لاستعراض البرامج والمبادرات التمويلية التي يقدمها البنك الزراعي المصري لدعم وتمويل القطاع الزراعي، وبحث سبل تعزيز التعاون مع المزارعين وكبار المستثمرين والمنتجين من أصحاب المشروعات الزراعية والصناعية الكبرى.
وتطرق فاروق لخطة التطوير التي يشهدها البنك الزراعي حاليًا، والتي تتضمن عدد من المحاور أبرزها تحديث البنية التحتية للبنك بالكامل، مشيرة إلى أن البنك يعمل حاليًا على تحديث وتطوير 650 فرعًا بالمحافظات كمرحلة أولى سيتم استلامهم خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وأضاف أن خطة التطوير تشمل أيضًا تطوير البنية التحتية التكنولوجية عبر إنشاء مركز بيانات حديث بتكلفة 170 مليون جنيه، كما سيتم إنشاء منظومة مصرفية إلكترونية جديدة للبنك وفق أعلى المعايير العالمية بتكلفة 3 مليارات جنيه، سيبدأ تنفيذها الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن خطة التطوير بدأت تؤتي ثمارها عبر ربط جميع فروع القرى في المحافظات بالمركز الرئيسي لأول مرة في نوفمبر الماضي، علاوة على تحسين أداء منظومة الحاسب الآلي.
وتابع: “تشمل خطة التطوير العمل على تدريب وتأهيل العنصر البشري بناءً على توجيهات البنك المركزي المصري برئاسة المحافظ طارق عامر، بمضاعفة ميزانية التدريب بالبنك وتستهدف تنفيذ 50 ألف دورة تدريبية بواقع 3 إلى 4 دورات لكل موظف من موظفي البنك”.
كما تتطرق فاروق لدور الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية في دعم القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا العمل على إعادة هيكلة الشركة بالكامل لتعزيز قدراتها على تحقيق الهدف من إنشاءها، وهو تقديم خدماتها التمويلية واللوجستية لصغار المزارعين، وعلى رأسها توفير مدخلات ومستلزمات الإنتاج وفتح منافذ تسويقية للمنتجات الزراعية في كافة أنحاء الجمهورية.
وشدد على أن الشركة الزراعية المصرية سيكون لها دورًا كبيرًا خلال الفترة المققبلة، خاصة فيما يتعلق بدعم الزراعة التعاقدية لتحسين مستوى الدخل للمزارع ومساعدته على تحمل تكاليف الإنتاج، بما يحقق دعم عناصر سلاسل القيمة للحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني والسمكي والداجني، علاوة على دورها التنموي عبر الدخول في شراكات مع المستثمرين لتحفيز الاستثمار في مجالات التصنيع الزراعي والحيواني.
وأشاد فاروق بالدور الذي يقوم به نواب البرلمان بمحافظة المنيا، في دعم جهود التنمية بالمحافظة، خاصة فيما يتعلق بدعم المزراع وتنمية القطاع الزراعي وحرصهم على أن يبقى البنك الزراعي المصري هو بيت الفلاح والداعم الرئيسي له عبر مقترحاتهم البناءة لتنمية الاستثمارات الزراعية في محافظة المنيا، ودعم جهود البنك وإستراتيجية تطويره.
من جانبه، قال سامي عبد الصادق نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري لقطاع الأعمال، إن محافظة المنيا من المحافظات الكبرى في الصعيد، والتي يعول عليها البنك كثيرًا لزيادة مساهمته في تطوير القطاع الزراعي كونها واحدة من أكبر محافظات الجمهورية في حجم الرقعة الزراعية بها، إذ تمتلك نحو 450 ألف فدان في الوادي، ونحو 650 ألف فدان أراضي استصلاح جديدة، علاوة على الأراضي التي تقع في نطاقها ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان.
وأشار إلى البنك الزراعي لديه 113 فرعًا في المحافظة يتم تطوير 49 فرعًا منها حاليًا، وباقي الفروع جاري اتخاذ الإجراءات للبدء في تطويرها.
ودعا عبد الصادق نواب المنيا إلى حث المزارعين والمنتجين في المحافظة للاستفادة من القروض الزراعية الميسرة ومبادرات البنك المركزي التي يتيحها البنك الزراعي المصري للمزارعين، علاوة على دعوتهم للاستفادة من مبادرة تسوية ديون العملاء المتعثرين التي أطلقها البنك مؤخرًا ليعودوا مجددًا لسوق العمل والإنتاج.
من ناحيتهم، أشاد نواب البرلمان والشيوخ في محافظة المنيا بخطة التطوير التي يشهدها البنك الزراعي المصري، بما يعزز من قدراته لدعم الفلاح وتنمية القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني، وأعربوا عن سعادتهم بما أسموه عودة الروح لتلك المؤسسة الوطنية التي يعول عليها كثيرًا كأحد البنوك الوطنية الرائدة في دعم الفلاح والقطاع الزراعي وتحقيق التنمية الريفية.
وثمن النواب جهود البنك في إطلاق مبادرة لتسوية ديون المزارعين عملاء البنك المتعثرين التي يستفيد منها 328 ألف عميل متعثر بقيمة 6.3 مليار جنيه.