شهد سوق الأقمشة والمنسوجات، خلال الأيام الماضية، تحسنًا طفيفًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خاصة بعد أن شهد ركودًا خلال جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة خوفًا من تفشى الفيروس بين المواطنين، وفقا لـ”شعبة الأقمشة والمنسوجات بغرفة القاهرة التجارية”.
ارتفاع من 15إلى 20%
وقال سمير عوض، رئيس شعبة الأقمشة والمنسوجات بغرفة القاهرة التجارية، إن مبيعات القطاع شهدت ارتفاعًا تراوح بين 15 إلى 20% خلال الفترة الحالية مع دخول موسم الربيع وعيد الأم، مشيرا إلى أن الموسم الماضي، من أصعب المواسم التي شهدها القطاع، نتيجة قرارات الغلق التي اتخذتها الدولة، كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
أسباب ارتفاع الأسعار
وأضاف “عوض” فى تصريحات لـ”عالم المال ” أن أسعار الأقمشة ارتفعت خلال العام الجاري، نتيجة الأعباء على التجار ومنها الضرائب العقارية وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والمياه والعمالة، بالإضافة إلى أسعار الشحن والتي زادت في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر تستورد العديد من مستلزمات الإنتاج.
وتابع، أنه رغم ارتفاع أسعار الأقمشة والمنسوجات، إلا أنها تعد أقل مقارنة بالملابس الجاهزة، والتي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجاري، على الرغم من الركود الذي يشهده سوق الملابس الجاهزة، الأمر الذي دفع المستهلكين لشراء الأقمشة وتفصيلها بدلًا من شراء الملابس الجاهزة.
زيادة حجم الصادرات
وعن توقعات بارتفاع المبيعات وانتعاش السوق خلال فصل الصيف المقبل وأوضح “عوض” أن التوقعات مرتبطة بزيادة حجم الصادرات وانخفاض التضخم، لافتا إلى أن القوى الشرائية تحسنت على خلفية موسم الربيع الجاري وعيد الأم مقارنة بالعام الماضي، متوقعا أن تشهد المبيعات نموًا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان واقتراب عيد الفطر المبارك.
وعن تأثر قطاع الأقمشة والمنسوجات بجائحة كورونا، أكد رئيس شعبة الأقمشة، أن تأثير الأزمة على صناعة النسيج سيبقى لبعض الوقت و خاصة سيكون هذا التأثير علي المنسوجات التقليدية، وسيستغرق التعافي من تأثيره بعض الوقت حيث تم إغلاق العديد من المصانع وتسريح العديد من العمال، موضحًا أن أصحاب المحلات والتجار يعولون على موسم الربيع ودخول الصيف لتنشيط المبيعات وتحرك السوق الذي شهد ركودا كبيرا خلال الفترة الماضية على حد قوله.