• logo ads 2

البنك الدولي: التنمية الزراعية توفر الغذاء لـ9.7 مليارات شخص بحلول 2050

استمع للمقال

«الزراعة والأمن الغذائي» من الممكن أن تساعد الزراعة على الحد من الفقر، ورفع الدخول وتحسين الأمن الغذائي لدى 80% من فقراء العالم، الذين يعيشون في المناطق الريفية ويعملون بالزراعة بصفة أساسية وتعد مجموعة البنك الدولي أحد الممولين الرئيسيين للزراعة.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

قال البنك الدولي فى تقرير له، أن الأنظمة الغذائية الصحية والمستدامة والشاملة للجميع تُعد بالغة الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للعالم، وتعد التنمية الزراعية من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك وتوفير الغذاء لنحو 9.7 مليارات شخص بحلول عام 2050، كما أن نمو قطاع الزراعة أكثر فاعلية بمرتين إلى أربع مرات من سائر القطاعات الأخرى في زيادة مستويات الدخل بين أشد الفئات فقراً.

 

وتعد الزراعة أيضاً بالغة الأهمية للنمو الاقتصادي، إذ تشكل 4% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفي بعض أقل البلدان نمواً، يمكن أن تشكل أكثر من 25% من إجمالي الناتج المحلي.

 

لكن أنشطة النمو والحد من الفقر والأمن الغذائي، التي تقودها الزراعة، باتت معرضة للخطر إذ تؤثر الصدمات المتعددة من الاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا إلى الأحوال الجوية بالغة الشدّة والآفات والصراعات – على الأنظمة الغذائية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد الجوع، وقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تسارع أزمة الغذاء العالمية التي تدفع بملايين الناس إلى براثن الفقر المدقع، كما لا يحصل نحو 205 ملايين شخص في 45 بلداً على غذاء كافٍ، مما يعرض حياتهم للخطر.

 

تأثير تغير المناخ على المحاصيل

 

ويمكن لتزايد تأثير تغيّر المناخ أن يزيد من انخفاض غلة المحاصيل، وخاصة في مناطق العالم الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي، وفي الوقت نفسه فإن أنظمتنا الغذائية مسؤولة عن نحو 30% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

ويهدد النظام الغذائي الحالي أيضاً صحة الناس والكوكب ويتسبب في مستويات غير مستدامة من التلوث والنفايات، فثلث الغذاء المنتج على مستوى العالم إما يتعرض للفقد أو الهدر وتعد معالجة الفاقد والمهدر من الأغذية أمراً بالغ الأهمية لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، فضلاً عن المساعدة في تحقيق الأهداف المناخية والحد من الضغوط على البيئة.

 

كما تشكل المخاطر المصاحبة للنظم الغذائية السيئة أيضاً السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم؛ فهناك الملايين من البشر الذين لا يتناولون ما يكفي من الطعام أو يتناولون أنواعاً خاطئة منه، مما يتسبب في عبء مزدوج لسوء التغذية الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض والأزمات الصحية. ويمكن أن يتسبب انعدام الأمن الغذائي في تردي نوعية النظام الغذائي وزيادة مخاطر مختلف أشكال سوء التغذية، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية وكذلك زيادة الوزن والبدانة، وتشير التقديرات إلى أن 3 مليارات شخص في العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار