قال الدكتور جمال القصار مدير معهد بحوث إدارة المياه، إن المعهد قام بالعديد من الدراسات التطبيقية بالتعاون مع معهد بحوث أراضي المياه والمركز القومي للبحوث الزراعية، فضلاً عن التطبيق على رأس أرض المزارعين، وذلك لتطبيق التقنيات الحديثة سواء في نظم الري أو تشغيل الأنظمة.
وأضاف «القصار» في تصريحات خاصة لـ« عالم المال» أن من أهم الاحتياجات التي يجب أن تتوافر في نظام الزراعة المتكاملة هي « الاحتياجات المائية أو المقتنيات المائية» على المراحل المختلفة، مضيفًا أن المعهد يستخدم في هذا المجال نظام الاستشعار عن بعد حيث تساعد هذه التقنيات على التحديد الأمثل لمدي الاستهلاك المائي في المحاصيل الزراعية بشكل دقيق لتوزيع المياه بشكل أفضل وعادل.
الرى تحت السطحي
وتابع قائلا: أنه قبل البدء في منظومة تحويل الري السطحي الى الري الحديث، كان لابد من تقديم البحث العلمي والتقني والتطبيقي باستخدام التكنولوجيا الحديثة للتوسع في استخدام نظام الري الحديث سواء الري بالرش او التنقيط في الأراضي القديمة والجديدة، فضلاً عن منظومة الري تحت السطحي، حيث ترفع كفاءة المياه من 50 إلي 60% من الري السطحي إلي 93% باستخدام الري تحت السطحي ، وتم تطبيقه في محطة وادى النطرون بالأراضي الخفيفة وتم تحديد المحاصيل التي تزرع بهذا النظام وأعطت إنتاجية عالية.
وأوضح مدير معهد بحوث إدارة المياه، أنه تم استخدام الطاقة الشمسية في نظم الري للتوسع في الآبار والمحطات لتوفير تكاليف الانتاج علي المزارعين، وتم تطبيقها فى وادى النطرون وتم تحديد عدد ساعات العمل أوتوماتيكيا علي حسب كمية المياه المصرح بها للبئر، مضيفًا أنه يتم عمل دورة جديدة قبل دخول الأراضي لزراعتها وتم العمل بها على مدار ثلاث سنوات لتعظيم الاستفادة من منظومة المياه وذلك عن طريق استخدام المياه في مزارع الأسماك وبعد ذلك يتم استغلالها في الزراعة.