قال الدكتور أيمن حسنى، مدير معهد البحوث السكرية، إن منظومة الزراعة في مصر تعمل بنظم قديمة خاصة في أراضي الدلتا، ولكن في ظل التطورات التي تتم على أرض الواقع في جميع المجالات، حيث حظي القطاع لزراعي باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية لتعظيم الفائدة خاصة في ظل محدودية مدخلات الإنتاج.
وأضاف حسنى، في تصريحات خاصة لـ« عالم المال»، أنه كانت توجد مشكلات كثيرة تواجه القطاع الزراعي من أهمها إنتاجية وحدة المساحة نظرًا لأن كثرة المياه كانت تقلل إنتاجية وحدة المساحة وكفاءة السماد، لذا بدأت مبادرة تطوير نظم الري في مصر وإدخال نظم الري الجديدة لانخفاض كميات المياه المستهلكة بنسبة تتعدي 30%، مضيفًا أن كمية المياه الذي يتم توفيرها من أراضي الدلتا يتم استغلالها في استصلاح أراضي جديدة في الصحراء للتوسع الأفقي، فضلاً عن نظم الزيادة في الإنتاج.
وأضاف مدير معهد البحوث السكرية، أن مصر كانت معتمدة بشكل أساسي على المادة الوراثية لذا تم تطوير الأصناف لزيادة الإنتاجية، مضيفًا أن استخدام أحدث الطرق في زراعة وري القصب في محافظات الصعيد يسهم في زيادة إنتاجية الفدان من 40 حتى 60 طنا، كما يسهم في ترشيد المياه وتخفيض تكاليف الإنتاج والمكافحة وايضا توفير الأسمدة .
التقنية المستخدمة فى الزراعة
وأضاف «حسني»، أن زراعة قصب السكر بنظام الشتلات المعتمدة والري الحديث يسهم في ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف ومستلزمات الإنتاج مما يعود بالنفع على المزارعين ، فضلاً أن طريقة الزراعة بالشتل هي حالياً احدث تقنية مستخدمة في زراعة قصب السكر في أكبر دول زراعة قصب السكر وانها ستعتبر نقلة نوعية في إنتاج وزراعة قصب السكر في مصر.
وتابع: أن ووزارة الزراعة تسعى حاليًا الى التوسع في زراعتها نظراً لمردودها الايجابي على المزارعين وعلى النهوض بصناعة السكر واشار الى ان مساحة زراعة قصب السكر في مصر تبلغ حوالي 360 الف فدان وتتركز في محافظات الصعيد حيث الظروف المناخية الملائمة.