قال الدكتور إسلام شاهين استاذ اقتصاد سياسي، إن العلاقات بين مصر والإمارات قوية تشملها علاقات أمن قومي والجانب الاقتصادي والسياسي والعسكري ، لافتًا أن الدولتين لهما علاقات تاريخية وقوة اقليمية مؤثرة في ظل التحديات العالمية في أزمة كورونا وغيرها من التحديات الأخرى التي تواجه منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف في تصريح خاص لـ« عالم المال »، إن مصر لن تنسي موقف الأمارات الدعم لها في ثورة 30 يونيو او خلال أزمة كورونا التي تعرض لها العالم ، ولكن بوجود ملفات تواجه العالم العربي ومصر بالأخص في تحديات ملف سد النهضة جعل مصر تتوسع في علاقتها بالدول الأخرى بالأخص الدول العربية مثل السعودية والامارات ، مضيفًا أن قوة مصر والامارات في الخارج بتعكس التوافق في الرؤي وضرورة التنسيق بينهما لكي تنعكس على الملفات والتحديات التي تواجه المنطقة .
ملف سد النهضة
واضاف استاذ الاقتصاد السياسي ، بأن ايران تسعي من خلال كامل الملفات التي تنعكس بالسلب على الأمارات في المقام الأول ومصر في المقام الثاني لذا ضرورة مصر وايران في هذا الاطار في غاية الأهمية ، بالأخص في ملف سد النهضة ، مضيفًا أن وجود علاقة اقليمية مستقرة في المنطقة العربية تعطي قوة لمنطقة الشرق الأوسط حيث مصر تقدر دور الاشقاء العرب.
واردف أن الجانب الاقتصادي بين الدولتين يتمثل جزء منه في الاستثمارات الأماراتية في مصر حيث تسعي الأمارات حالًيا بأن تكون دولة منتجة بالأخص في المنتجات التكنولوجية، حيث مصر تسعي خلال هذه الفترة بأن يكون لديها تصنيع تكنولوجي بحيث تصبح منارة رائدة في توزيع كابلات الأنترنت على مستوي العالم ، فضلاً أن مصر تقوم بعمل الياف بصرية بالاتفاق مع دول الجوار مثل ليبيا ، حيث الامارات تحتاج الى الخبرة المصرية، ومصر تحتاج الصادرات والتكنولوجيا والاستيراد من الامارات في بعض الملفات من الجانب الاستثماري .