قال حمدي موافى، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين، إن مصر تعاني من نقص الأرز منذ فترة طويلة بسبب تقليص المساحة المزروعة منها، خاصة أن استهلاك مصر من الأرز كبير مما يجبرنا على الاستيراد من الخارج لسد العجز، لافتًا إلى أن قطاع الزراعة هو الوحيد الذي لم يتأثر بجائحة كورونا ويعد من القطاعات التي تؤدي إلى زيادة الدخل القومي والاستثمار مما يرفع من القيمة المضافة.
وأضاف موافى، في تصريح خاص لـ« عالم المال»، أن مساحة الأرز الهجن الجديدة التي تزرع بواسطة ” البدار” ستصل إلي 750 الف فدان العام الحالي مقابل نصف مليون فدان في عام 2019، مضيفًا أن هذه الهجن الجديدة للأرز والسوبر المصرية هيا عريضة الحبة وغزيرة الإنتاجية منها النضج ومنها متعددة النضج وفقًا لميعاد الزراعة، كما أن الفلاحين يفضلون هذه النوعية من الزراعة، نظرًا لتوافر أجور العمالة والمشتل.
وأوضح رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين، أن سلالات الأرز الهجينة الموفرة للمياه تعد من أهم الخطوات التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الجهود الفنية والبحثية أثمرت عن وصول إنتاجية الفدان من الهجن المبكرة النضج ومتعددة النضج تتراوح ما بين 6 إلى 8 أطنان بزيادة إنتاجية محصولية ما بين 20 إلى 25% مقارنة مع الأنواع التقليدية، مشيرًا إلى أن الفدان ينتج ما بين 6 إلى 8 أطنان أرز مقارنة مع 5 أطنان الأصناف التقليدية “الشرهة للمياه” وتم إجراء التجاب في محافظة الدقهلية.
سلالات الأرز
وحققت سلالات الأرز الهجينة والموفرة للمياه المخصصة كتقاوي، زيادة غير مسبوقة الموسم الجاري، بعد أن حقق المزارعون خبرات عديدة خلال السنوات الماضية، ومن المتوقع أن تصل إلى 750 ألف فدان العام الحالي، وهي نسبة مماثلة للعام 2020 وهي تمثل نصف المساحة الكلية البالغة مليون ونصف المليون فدان .
وتم هذا الهجن علي نطاق واسع لأول مرة في الدقهلية، وتمت استنباطها لأول مرة العام الماضي ويشرف عليها وزارة الزراعة ممثلة في المشروع القومي لتطوير وإنتاج الأرز الهجين بمعهد بحوث الأرز في مركز البحوث الزراعية .