أوضح الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن جذر المانجو وتدي لا يتعمق أكثر من 150 سم في الأشجار البذرية ثم يتفرع وينتشر أفقيًا في دائرة قطرها حوالي 6 م وذلك في الأشجار الكبيرة، وأكبر نسبة من جذور الامتصاص تتواجد في دائرة اتساعها 1.5 م على بعد 1 م من جذع الشجرة ذاتها، كذلك تتواجد نسبة كبيرة من الجذور المغذية 58.5% في طبقة من سمكها من 1 م إلى 50 سم .
الرى بالتنقيط
وأضاف جمعة فى تصريحات له اليوم أنه في حالة الري بالتنقيط، فإن جذور المانجو تصبح سطحية غير متعقمة حيث توجد على بعد سنتيمترات قليلة من سطح التربة كنتيجة للري المتكرر على فترات متقاربة، وهذا يسبب بعض المشكلات مثل تقطيع الجذور عند إجراء العزيق، وتعريض الأشجار للعطش نتيجة فقد الرطوبة من الطبقة السطحية للتربة بفعل العوامل الجوية، وكذلك انتقال التأثير الحراري لأشعة الشمس إلى التربة، وبالتالي إلى جذور الشجرة، مما يؤدي إلى اختلال العمليات الفسيولوجية وخاصة النمو والامتصاص فيؤدي إلى تساقط العقد الصغير والكبير، وأيضًا اقتلاع الأشجار عند هبوب الرياح .
طريقة التفادى
وأشار إلى أنه يمكن تفادي ذلك عن طريق إطالة الفترة بين الريات وبذلك تعطي للجذور الفرصة للتعميق للبحث عن الرطوبة التي تكون متوفرة بعيدة ومتعمقة عن المنطقة السطحية، ويمكن عند الزراعة جعل مستوى الجذور منخفض عن مستوى سطح التربة بحوالي 30 سم ثم تردم هذه المسافة في السنوات التي تلي الزراعة تدريجيًا، وتغطية منطقة أسفل الشجرة بقش الأرز، ولوحظ أن هذه العملية لها تأثير جيد من حيث تقليل فقد الماء، وكذلك حماية الجذور السطحية من المؤثرات الخارجية، بالإضافة إلى عدم زراعة شتلات ذات منطقة تطعيم مرتفعة (طعم عال) لأن ذلك يؤدي إلى عدم تظليل منطقة أسفل الشجر ..