استعرضت وزارة التعاون الدولي ومكتب الأمم المتحدة في مصر إنجازات المشروعات والشراكات التنموية المنفذة خلال 2020 ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة للفترة من 2018/2022، كما تمت مناقشة موازنة المشروعات والشراكات المستهدف تنفيذها خلال عام 2021/2022.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيدة إيلينا، بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، الاجتماع السنوي للجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة لعام 2018/2022.
وشارك في الاجتماع الذي عُقد بمقر وزارة التعاون الدولي وعبر الفيديو، ممثلون عن كافة وكالات وبرامج الأمم المتحدة في مصر، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الجهات الوطنية ذات الصلة من بينها وزارات الخارجية والعدل والتربية والتعليم والتنمية المحلية والزراعة والقوى العاملة والتجارة والصناعة والبيئة والتضامن الاجتماعي والتخطيط.
وتنبثق عن لجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي أربع مجموعات عمل حول (1) التنمية الاقتصادية الشاملة (2) العدالة الاجتماعية (3) استدامة الموارد البيئية والطبيعية (4) تمكين المرأة، ويتناوب على رئاسة مجموعات النتائج وزير من الحكومة بشكل مشترك مع الوكالة الأممية ذات الصلة، وتعمل تلك المجموعات جنباً إلي جنب على تحقيق النتائج المستهدفة، بينما تتولى لجنة التسيير مراجعة النتائج والمخرجات من كل مجموعة؛ وتبلغ الموازنة المقدرة للاتفاق الإطاري منذ توقيعه في 2018 نحو 1.2 مليار دولار.
محور التنمية الاقتصادية الشاملة
على صعيد محور التنمية الاقتصادية الشاملة، خلال 2020، تم تدشين شراكة بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة و المتوسطة ومتناهية الصغر، والأمم المتحدة في مصر، لتقديم الدعم الفني لتيسير تقديم الخدمات المالية وخدمات بناء القدرات، كما تم إعداد دراسة استقصائية وطنية حول الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في مصر بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فضلا عن إطلاق مشروع مراكز الألبان بمحافظة الغربية الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي.
وساهمت المشروعات والشراكات المنفذة في دعم 103.5 ألف شركة ناشئة وقائمة بالفعل، وتلقى نحو 5.2 ألف مستفيد تدريبًا في مجال إدارة الأعمال، كما تم دعم 3.9 ألف مؤسسة للوصول للخدمات المالية وغير المالية والأسواق؛ وحصل 1517 من صغار مزارعي القطن على دعم ضمن مبادرة “قطن أفضل” لمساعدتهم على الوصول للأسواق؛ وتلقت الحكومة الدعم الفني لتصميم برنامج فرصة التابع لوزارة التضامن الإجتماعي لتخريج الفئات القادرة على العمل من برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”.
محور العدالة الاجتماعية
فيما يتعلق بمحور عمل “العدالة الاجتماعية”، خلال 2020، دعمت الأمم المتحدة جهود الحكومة في تطوير خطة العمل لإنهاء العنف ضد الأطفال وإجراءات التشغيل الموحدة لإدارة حالة حماية الطفل الوطنية، كما قدمت الدعم الفني لجهود الدولة في وضع قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.
وساهمت أيضًا، في الدعم الفني لتوسيع برامج الحماية الاجتماعية لتصل إلى 203.7 ألف أسرة ضعيفة تتلقى المساعدات المشروطة وغير المشروطة بما في ذلك 4649 من اللاجئين والأسر المهاجرة، بجانب دعم وصول 110.3 ألف أسرة إلى المياه العذبة.
بالإضافة إلى دعم الجهود الوطنية لمواجهة الأثار السلبية المترتبة علي جائحة كورونا، من خلال تدريب 5200 موظف عبر الإنترنت حول الموضوعات الرئيسية المتعلقة بـفيروس كورونا، وتوفير 6 ملايين كمامة و 3 ملايين قفاز و 380 ألف عبوة من معدات الوقاية الشخصية للعاملين في قطاع الصحة في الخطوط الأمامية، وحصل 192.7 ألف طفلًا وأسرهم على مساعدات نقدية كبديل للوجبات المدرسية.
محور استدامة الموارد البيئية والطبيعية
وعلى مستوى محور استدامة الموارد البيئية والطبيعية، في 2020، فقدمت الأمم المتحدة الدعم الفني للحكومة المصرية خلال مراحل إعداد الاستراتيجية الوطنية للإسكان، ومراحل تحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، فضلاً عن مراجعة قانون البيئة. كما تم تدريب 35.6 ألف مزارعًا من أصحاب الحيازات الصغيرة على تدابير التكيف مع تغير المناخ.
كما تم تقديم الدعم الفني للحكومة بشأن الترويج للسياحة البيئية من خلال المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر”، بالإضافة إلي تخصيص 4 ملايين دولار لتمويل مشروعات تعزيز تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية في القطاع الصناعي، وتبنت 82 شركة إجراءات/أنظمة خضراء ودائرية.
فضلا عن ذلك تم تدريب مسئولين حكوميين في المدن الساحلية على كيفية الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وإنشاء مرفق المعالجة المركزية لإدارة نفايات الرعاية الصحية بمحافظة الغربية وإدخال أنظمة معالجة حديثة، وإنشاء منصة تدريب عبر الإنترنت لإدارة نفايات الرعاية الصحية.
أما علي مستوي جائحة كورونا، فقد تم تحديث تطبيق الهاتف المحمول لخدمات الإرشاد الزراعي الرقمي “المفيد” ليشمل توصيات سلامة الأغذية المتعلقة بـ COVID-19، بالإضافة إلي إطلاق حملة “صحتنا رأس مالنا .. وزرعتنا كل أملنا” التي تستهدف سكان الريف وتصل إلى ما يقرب من 30 مليون مشاهد ومستمع، فضلاّ عن إجراء تقييم مشترك لوكالات الأمم المتحدة لتأثير كوفيد -19 على الزراعة والأمن الغذائي.
محور تمكين المرأة
وفي محور تمكين المرأة، خلال 2020، طورت الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة خطة العمل الوطنية لمكافحة ختان الإناث؛ ومن خلال مبادرة مواطنة المرأة، تم تمكين 80 ألف امرأة من الحصول على وثائق الهوية الوطنية والخدمات العامة، فضلاً عن الوصول لـ13 مليون شخص من خلال حملة “طرق الأبواب” التابعة للمجلس القومي للمرأة بشأن القضاء على ختان الإناث.
كما حصلت 43.9 ألف سيدة على الخدمات المالية وغير المالية، واستفادت 17500 سيدة بقروض صغيرة وتدريب على الإنتاج الحيواني. فضلا عن ذلك شارك 8340 سيدة في برامج محو الأمية الرقمية.
أما علي مستوي جائحة كورونا، فقد تم إطلاق برنامج الشمول المالي للمرأة الذي يستهدف 125000 امرأة في صعيد مصر، وإجراء تقييم سريع للنوع الإجتماعي حول الآثار الاجتماعية والصحية لـ COVID-19، هذا وقد تم أيضاً إجراء تقييم سريع لتأثير COVID-19 على النساء اللائي يتلقين قروضًا صغيرة، بالإضافة إلي تدريب 1395 من موظفي رعاية صحة الأم من خلال 25 ورشة عمل تدريبية عبر الإنترنت حول تحسين جودة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بين النساء الحوامل.
جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي تتولى الإشراف على تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة وترأس اللجنة التسيير الخاصة بالإطار مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وتعتبر مصر واحدة من البلدان المؤسسة الـ50 للأمم المتحدة عام 1945، ولها تاريخ طويل من العلاقات مع المنظمة الأممية وبرامجها ووكالاتها التابعة، وصناديقها، ويقوممكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة بتنسيق جهود منظمات الأمم المتحدة العاملة في مصر ويمثل نقطة الاتصال الأساسية مع الحكومة المصرية.