أعلنت شركة الاتصالات السعودية stc عن عدم التوصل لاتفاق مع مجموعة فودافون العالمية،
بشأن شراء حصتها في فودافون مصر، وقالت شركة الاتصالات السعودية، في بيانها، إنها تعلن
عن “انتهاء مدة مذكرة التفاهم دون التوصل لاتفاق لإنجاز الصفقة وذلك لعدم التوافق مع الأطراف المعنية،
وأضافت أنه تم التفاهم بين stc ومجموعة فودافون على إبقاء الحوار مفتوحا.
وكانت شركة الاتصالات السعودية قد عرضت في يناير الماضية شراء حصة فودافون العالمية
في وحدتها المصرية مقابل 2.39 مليار دولار، فيما تمتلك الشركة المصرية للاتصالات الحصة المتبقية،
ولكنها رجعت للتفاوض على خفض قيمة عرض شراء حصتها في فودافون مصر
وتتوزع هيكلة ملكية شركة فودافون مصر بين 55% لشركة فودافون العالمية، وهي النسبة المستهدفة بعرض الشراء السعودي، ونسبة 44.8% للشركة المصرية للاتصالات والباقي 0.2% لصغار المساهمين.
خبير: جائحة كورونا أثرت بالسلب على إنجاح الصفقة
وفى هذا الصدد قال دكتور أحمد العطيفى رئيس قطاع الإستثمار والتمويل بسبأ الدولية:
إن التجديد المستمر لإتمام الصفقة يرجع إلى عدم وجود السيولة الكافية لشركة (stc)، حيث
أنها لم تستطيع الحصول على تمويلات لأتمام هذه الصفقة، كما أن سعى الشركة لدخول الشركة لشراء
هذه الأسهم لم يرجع الى زيادة عدد خطوط المحمول لكن السبب الرئيسى هو خدمات التلفونات المحمولة .
وأضاف العطيفى أن التغير الذى حدث فى الإقتصاد فى جميع أنحاء العالم فترة الماضية جراء انتشار جائحة كورونا أثر على جميع المستثمرين للاستثمار بصفة عامة لوجود الخطر، لذلك تسعى الشركة للحصول على السهم بسعر منخفض .
كما أشار الى أن تاجيل الصفقة بصورة مستمرة يأثر على سهم المصرية للاتصالات لامتلاكها حصة فى فودافون ، وذلك لأنه إذا تم تقيم هذه الأسهم بسعر عالٍ سينعكس على سهم المصرية للإتصالات بالإيجاب ، أما إذا تم التقيم بسعر منخفض يرجع ذلك بالسلب عليها .
وأكد العطيفى، أن سوق المحمول بالكامل يحدث فيه نمو لخدمات المحمول وليس فى عدد خطوط التليفونات لوجود تشبع فى عدد الخطوط، كما أن فكرة التحول الرقمى لها تأثير إيجابى على خدمات المحمول، زاد ذلك خلال الشهور الماضية مع جائحة كورونا ، فظهرت أهمية التليفون المحمول فى قضاء جميع الخدمات، حيث ارتفع عدد المشتركين فى الإنترنت والاستهلاك.
وأوضح العطيفى، أن التأجيل المستمر للصفقة هو أمر خاطئ، وذلك بسبب عدم تشبع السوق المصرى
من خدمات المحمول، وأيضا توجه الدول للتحول الرقمى سيتم عن طريق استخدام المحمول.
وعن توقع استحواذ المصرية للاتصالات على أسهم فودافون قال العطيفى: إن الشركة لم تمتلك السيولة الكافية لإتمام هذه الصفقة إلا بالحصول على تمويلات من البنوك، كما أوضح أن استحواذ المصرية للاتصالات على هذه الأسهم لم يكن موفقا، وذلك لوجود أسهم لها بالفعل فى فودافون، لأنها بذلك ستنافس نفسها ما لم يكن سبب الاستحواذ للاستثمار فى وقت أخر، ومن وجهة نظر العطيفى قال إنه من الأفضل أن تسعى المصرية للاتصالات لتطوير خدماتها وتتوسع فى شبكاتها على أن تقوم بشراء أسهم فودافون وذلك لأرتفاع تكلفة الصفقة.