قال سفير إثيوبيا في جنوب السودان نبيل مهدي عبد الله، إن «مشروع سد النهضة مخصص فقط لتوليد الكهرباء من أجل التنمية الاقتصادية وليس له نية سيئة أخرى تهدف إلى الإضرار بدول المصب».
وأضاف خلال تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «إثيوبيا حاليًا تبني سدًا سيكون الأكبر في إفريقيا بهدف توليد إنتاج الكهرباء وتخفيف النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا ولتصدير الكهرباء إلى البلدان المجاورة».
وأشار إلى أن «الملء الأول للسد لم يلقَ قبولًا جيدًا من قبل دول المصب، وخاصة السودان ومصر اللذان رفضا الخطوة»، متوقعًا أن يتم ملء السد للمرة الثانية في موعده شهر يوليو.
وذكر أن «مصر والسودان تبذلان جهودًا حثيثة بشأن معارضة أي تحرك إثيوبي لملء السد»، قائلًا إن المحادثات التي توسطت فيها دول الاتحاد الأفريقي بين الدول الثلاث تعثرت.
تحرك مصري
طالبت مصر، مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي.
وقال وزير الخارجية سامح شكري في الرسالة، إن «الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور».
ووفقا للرسالة طلب الوزير ضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في أفريقيا.
وأكد شكري في رسالته أنه «بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا في إمكانية حدوث احتكاك دولي، يُعرض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي.
وأشار شكري إلى أهمية أن ينظر في التدابير المناسبة لضمان حل الازمة بشكل منصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في منطقة هشة بالفعل.
تدخل روسي
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بضرورة تكثيف عملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل التناقضات المتبقية بشأن سد النهضة في أقرب وقت ممكن مع احترام مصالح جميع الدول المعنية على أساس أعراف ومبادئ القانون الدولي.
وأجرى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، محادثة هاتفية مع نظيرته السودانية، مريم الصادق المهدي، وتم التأكيد خلالها على ضرورة تكثيف الاتصالات الثنائية وتنسيق الخطوات لتطوير العلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها عبر الإنترنت: “وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أجرى محادثة هاتفية مع نظيرته السودانية، تم التأكيد خلالها على ضرورة تكثيف الاتصالات الثنائية وتنسيق الخطوات لتطوير العلاقات الروسية السودانية في مختلف المجالات”.
وأضافت في بيانها “سيتم تكريس المحادثات لهذه المهام خلال الزيارة المرتقبة للسيدة مريم المهدي لروسيا”.
وأكمل البيان “كما تمت الإشارة إلى الدور المهم للجنة الحكومية الدولية الثنائية للتعاون التجاري والاقتصادي في تعزيز التفاعل التجاري بين البلدين الصديقين”.
وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.