• logo ads 2

نص كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة

alx adv
استمع للمقال

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة، الذي تستضيفه مصر في العاصمة الإدارية الجديدة «إنه لمن دواعي سروري، أن أشارككم اليوم افتتاح هذا المؤتمر الوزاري المهم الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية هنا في العاصمة الإدارية الجديدة التي تعكس صورة مصر الحديثة ونهضتها، وتؤكد ميلاد جمهوريتها الجديدة التي تتسع للجميع.. دون أي تمييز أو تفرقة وفي ظل مبادئ الديمقراطية والعدالة.. والمساواة والمواطنة».

اعلان البريد 19نوفمبر

 

العاصمة الإدارية

 

وأضاف، أن مصر تشرفت برئاسة الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة، لدول منظمة التعاون الإسلامي وهو الأمر الذي يأتي ليؤكد مرة أخرى مدى الاهتمام الذي توليه مصر بالعمل على الارتقاء بالتعاون، وتعزيز التضامن بين دول المنظمة من أجل تحقيق نقلة نوعية في مختلف مجالات العمل ذات الصلة بقضايا المرأة في دولنا ومجتمعاتنا الإسلامية.

 

 تداعيات كورونا على المرأة

 

وتابع أنه حرصا على أن تواكب منظمتنا التطورات المعاصرة التي يشهدها العالم من حولنا يأتي اختيار موضوع الدورة الثامنة للمؤتمر وهو: «الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.. في ظل جائحة (كوفيد – 19) وما بعدها»، حيث حرصت مصر «ومنذ اللحظة الأولى» على وضع خطط عملها وسياساتها للتعامل مع هذه الجائحة على توجيه اهتمام خاص للحد من تداعياتها على المرأة ورصدت لهذا الهدف مخصصات واسعة إيمانا بأن الاستثمار في الإنسان يبقى هو الاستثمار الأهم وإدراكا لحقيقة أن المرأة.

 

وأكد على أن المرأة تمثل إحدى أكثر الفئات تأثرا عند وقـوع مثل تلك الأزمات، حيث تجسد ذلك في تعزيز خدمات الحماية الاجتماعية للمرأة وتدعيم سُبل حمايتها من العنف واستحدثت سياسات مالية واقتصادية جديدة وداعمة لسوق العمل من شأنها تعزيز تمكين المرأة اقتصاديا وتوفير فرص عمل مناسبة للعناصر النسائية من العمالة غير المنتظمة، إضافة إلى العمل بقوة في المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية.

 

 

وأشار إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته معظم دولنا في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة إلا أننا ما زلنا نرى أن هناك الكثير من العمل في هذا المجال يمكن إنجازه حتى نصل إلى ما نصبو إليه جميعا من حيث تمتع المرأة بمكانتها اللائقة في مجتمعاتنا إعمالا لقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله في النساء»، ولا شك أن منظومة التعاون الإسلامي تمثل ساحة مهمة ورئيسية لتعزيز دور المرأة في العالم الإسلامي.

 

وأوضح: «وها نحن الآن أمام فرصة تاريخية مهمة لطرح الصورة الحقيقية والصحيحة حول وضعية المرأة في الإسلام، وذلك عبر الارتقاء بتعاون دولنا في هذا المجال وتسليط الضوء على إنجازات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من حيث معدلات وصول المرأة إلى المواقع القيادية وتمكينها في جميع المجالات وحمايتها من أوجه العنف والتمييز وغيرها من القضايا الرئيسية، وذلك لكي نوضح للعالم أجمع حقيقة أن ديننا الحنيف أعطى للمرأة حقوقها منذ أكثر من 1400 عام».

 

وتابع قائلا: «نحن نرى، أن مثل هذا العمل يكتسب قوة دفع جديدة مع بدء عمل (منظمة تنمية المرأة) بمقرها في مصر، وهي أول منظمة متخصصة في إطار منظومة التعاون الإسلامي في مجال تعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بها في مجتمعاتنا، موضحا أنها منظمة تسعى للوصول إلى إطار شامل للنهوض بدور المرأة في كل الدول الأعضاء بالمنظمة. و«يطيب لي الإشارة إلى أنه ومنذ دخول ميثاق المنظمة حيز النفاذ، فإن مصر لم تدخر جهداً لدعمـها فنياً ولوجيستياً حتى تبدأ عملها».

 

تسديد حصة المساهمات السنوية

 

قال الرئيس إنه أصدر توجيهات بتحمل مصر تسديد حصة المساهمات السنوية للدول الشقيقة الأقل نموا في «منظمة تنمية المرأة»، وعددها 22 دولة، سواء التي صادقت على النظام الأساسي وانضمت بالفعل، أو تلك التي لم تصادق وفي طريقها للانضمام، كما خصصت مصر باعتبارها دولة المقر مبنى مستقلا متكاملا ومتميزا به كل التسهيلات والخدمات، و«لدي شخصيا اهتمام خاص بأن يتم إنشاء مركز فكر بحثي في إطار هذه المنظمة يضاهي المراكز العالمية لإعداد الدراسات المتعمقة حول كيفية النهوض بأحوال المرأة في عالمنا الإسلامي».

 

ووأضاف: «كما نتطلع إلى أن يتم توجيه اهتمام خاص أيضا لإيجاد أواصر قوية بين هذه المنظمة الوليدة والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، خاصة في إطار منظومة الأمم المتحدة، وذلك لإثراء نشاطها وصياغة برامج تعاون مشتركة، تخدم أهداف المنظمة ومصالح أعضائها. وأدعو اليوم كل الدول.. التي لم تنضم بعد إلى هذه المنظمة، للانضمام إليها من أجل تحقيق الطفرة المنشودة.. في مجالات العمل المختلفة لخدمة قضايا المرأة».

 

 تمكين المرأة

 

ولفت الرئيس: «ستسعى مصر على مدار العامين المقبلين، خلال رئاستها للدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة لدول منظمة التعاون الإسلامي إلى التركيز على قضيتين، اعتبرهما من أكثر القضايا إلحاحا. القضية الأولى: هي التمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق وإرساء قيم المساواة بين الجنسين. والقضية الثانية: وهي مكافحة التداعيات السلبية للإرهاب والتطرف على المرأة والتي تكون عادة من أكثر الفئات معاناة من ويلاتهما».

 

واختتم كلمته مؤكدا على أنه لا يسعه سوى التأكيد من جديد على أن الغاية الأساسية التي ننشدها جميعا هي تحقيق التقدم والنهضة في دولنا، ولكن ذلك لن يتم دون تمكين حقيقي للمرأة في كل مجالات الحياة، فتمكين المرأة هو كلمة السر وراء بناء حضارات قوية يشار لها بالبنان وواجبنا المخلص تجاه شعوبنا يحتم علينا منح المرأة الفرصة الكاملة للمشاركة في كل هذه المجالات. «كل التمنيات بالتوفيق لمؤتمركم هذا والذي أتطلع لأن تخرج عنه.. قرارات من شأنها تحقيق التقدم المنشود للمرأة في عالمنا الإسلامي».

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار