كتبت مى أبو المجد
قال المهندس أحمد الشراكى، خبير الاستزراع السمكي، إنهم يعانون بسبب زيادة التكلفة وأسعار الأعلاف والإيجار وزيادة سعر الكهرباء والسولار.
وأشار “الشراكى”، في تصريحات ل”عالم المال”، إلى أن المزرعة كانت تستهلك قبل ارتفاع سعر السولار ما قيمته 10 آلاف جنيه والآن تستهلك 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل، حيث وصل إيجار السياراة إلى 800 جنيه، مما أدى إلى زيادة التكلفة وانخفاض أسعار الأسماك وضغوط الضريبة العقارية، التى تحصل بأثر رجعى منذ صدور قرار الضريبة عام 2013.
60 جنيهًا تكلفة “اللوت”
وأضاف خبير الاستزراع السمكى أن أسعار الأسماك تأثرت بفيروس كورونا بسبب ضعف القوة الشرائية، ورغم تراجع إنتاجية الأسماك خلال الفترة الماضية، إلا أن الأسعار منخفضة، بالإضافة إلى تدهور الحالة الشرائية لمزارعى الأسماك فى مثلث الدببة والشاطبى ودمياط حيث يتكلف سعر “اللوت” 60 جنيها وجملته تتراوح بين 40 إلى 45 جنيها.
تجفيف 30 ألف فدان
وأوضح الشراكى أن أصحاب مزارع الأسماك يعانون من الخسائر بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج وزيادة الملوثات الكيماوية وأيضًا مخلفات المصانع التى تصب فى النيل وتصيب الأسماك، بالإضافة إلى انخفاض الإنتاج من السمك البلطى، نتيجة خروج الكثير من المنظومة لعدم وجود التراخيص وعملية الإزالات المستمرة للمزارع وتجفيفها.
وأوضح وجود 30 ألف فدان تم تجفيفه العام الماضى من سهل الطحينة، وكذلك المياه المستخدمة الآن لا تصلح لزيادة الإنتاج وتعمل على زيادة نسبة النافق إلى 40%.
وأكد الشراكى أن السمعة السيئة التى انتشرت عن سمك المزارع من جانب المسئولين وغير المسئولين، رغم الأدلة على أن الأسماك تتغذى جيدا والتحاليل أثبتت أن الأجزاء المأكولة من السمكة آمنة تمامًا.
وتابع: “نطالب الجهات سواء كانت أهلية أو حكومية بأخذ عينات عشوائية من الأسماك الموجودة فى الأسواق ويتم تحليل الأنسجة المأكولة وستكون النتيجة أنها أمنه تمام، ففترة نمو السمكة يتراوح من 5 إلى 6 شهور فقط مما يعنى أنه لا توجد فرصة لتخزين المعادن الثقيلة أو أثر المبيدات أو أى تلوث فى الأنسجة بالأسماك”.
متوسط مساحة البرلس 68 ألف فدان
وأكد الشراكى أن أهالى البحيرة يطالبون ببناء جسر واقٍ حول بحيرة البرلس لمنع مزارع الأسماك من التعدى على البحيرة، لافتا إلى أن متوسط مساحة البحيرة 68 ألف فدان، ومايتردد حول تقلص مساحة البرلس من 160 ألف إلى 68 فدانا ليس له أساس من الصحة، كما أن هذه المساحات كانت نتيجة الفيضان قبل بناء السد العالى.
وأشار إلى أن إحصائية الهيئة العامة للثروة السمكية بأن إجمالى مساحات المزارع السمكية فى مصر 330 ألف فدان وذلك يوضح أن التعديات على البحيرات غير صحيح، ولكن بعض المساحات التى جفت أقيم عليها مزارع أسماك.
متوسط الإنتاجية 5 أطنان للفدان
وأوضح الشراكى أن متوسط إنتاجية المزرعة 5 أطنان للفدان، حيث تنتج المزارع عشرات الأضعاف من المساحات الطبيعية ولحماية البحيرات لا بد من بناء جسر واقٍ، مشيرا إلى أن مصر رقم واحد فى إنتاج البورى ومن أكبر عشر دول فى إنتاج المزارع السمكية على مستوى العالم، وتراجعت من المركز الثانى الى مركز الثالث فى إنتاج البلطى بعد إندونسيا.
وأوضح أن مزارع الأسماك تمثل 80% من إنتاج مصر وثمة مشكلة حقيقية الآن فى تقليص إنتاجية الأسماك كل عام، لافتا إلى أن الهيئة العامة للثروة السمكية تزود إنتاجية الأسماك بغير الواقع كما أن زراعة الأسماك تتعرض لخسائر مع النفوق، مما أدى إلى إنخفاض والانتاج فى دمياط والشاطبى.