النص الكامل لخطبة الجمعة بعنوان: المسجد والسوق

alx adv

نشرت وزارة الأوقاف المصرية، النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم، وجاء خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم بعنوان: «من دروس الهجرة النبوية.. المسجد والسوق والعلاقة بينهما»، ننشر نص خطبة الجمعة كاملة مكتوبة لوزارة الأوقاف.

 

 

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف

 

وقالت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة مكتوبة: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».

 

 

نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف

 

وأضافت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة مكتوبة كاملة: «فقد جاءت الشريعة الإسلامية بمنهج وسطي متكامل، يقيم التوازن في حياة الناس بين العبادة والعمل، ويحرص على ما ينفعهم في عاجلهم وأجلهم، ومعاشهم ومعادهم، حيث يقول (عز وجل): {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}، ويقول سبحانه: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولـا ئنس نصيبك مـن الـدنيا}، ويقـول تعالى: {فإذا قضيت الصلاة، فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)».

 

 

المسجد والسوق

 

واستكملت خطبة الجمعة المكتوبة: «لذلك كان أول ما حرص عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم) بعد هجرته المشرفة، واستقراره بالمدينة المنورة، هو بناء المسجد، وإقامة السوق؛ ليكونا أول قواعد بناء الدولة، وليؤكد (صلى الله عليه وسلم) على العلاقة بين المسجد والسوق، وبمعنى أدق بين العبادة والعمل، ففي المسجد يربى المسلم على تقوية علاقته بخالقه (عز وجل)؛ وتتكون شخصيته السوية التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، كما أن المسجد مصدر لبث روح التآلف بين الناس، وتعميق معاني الأخوة، والألفة والرحمة بينهم، فتنعكس هذه القيم على الفرد والمجتمع، في تعاملاتهم، وسائر جوانب حياتهم. ويأتي إنشاء السوق إشارة واضحة إلى أهمية الاقتصاد في بناء الدول؛ فالاقتصاد القوي من أهم دعائم الدولة وركائزها الرئيسة التي لا تزدهر إلا بها؛ على أساس منالقيم النبيلة، والضوابط المنظمة، التي تضبط حركته وتعاملاته، والتي يتعلمها الناس من خلال المسجد؛ تحقيقا لرسالة الإسلام المتكاملة».

 

 

وتابعت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة: «لقد حرص نبينا (صلى الله عليه وسلم) على أن يكون مجتمع المدينة مجتمعا متوازنًا لا يطغى فيه شيء على حساب شيء آخر، فيؤدي فيه المسجد دوره الديني والتعليمي، ليتحقق إعمار الدنيا بالدين، حيث يقول عز وجل: {هـو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، ويقول سبحانه: { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النّشورا، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، وحـيـن مـر علـى نبينـا (صلى الله عليه وسلم) رجـل رأى أصحاب نبينا (صلى الله عليه وسلم) من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): (إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله)، لقد سعى النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى إقامة سوق كبيرة بالمدينة (وهـو سـوق المناخة)؛ ليكون مصدرا للكسب المشروع والتجارة، ومقرا لأرباب الصناعات والحرف، فعن عطاء بن يسار (رضي الله عنه) قال: (لما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجعل للمدينة شوقا، أنى شوق بني قينقاع، ثم جاء سوق المدينة…، وقال: هذا سوقكم، فلا يضيق)».

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار