كتبت/ مى أبو المجد
قال الدكتور عبد العظيم طنطاوى رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، أنه خلال الأعوام الماضية بلغت إنتاجية محصول الأرز 4 أطنان للفدان الواحد، بينما تراجع الإنتاج هذا العام بنسبة بلغت 30 إلى 40%، نتيجة قصور العمليات الزراعية، موضحاً أن التوصيات الخاصة برفع الإنتاجية من الإرشاد ومستلزمات الإنتاج وتكاليف العمالة كان له تأثير على إنتاجية المحاصيل، مما أدى إلى زيادة الفجوة الغذائية.
وأضاف “طنطاوي” فى تصريحات خاصة لـ”عالم المال”، أن انتاج المحاصيل الزراعية انخفض خلال السنوات الآخيرة نتيجة لعدة عوامل من أبرزها، ارتفاع تكاليف الإنتاج ومن بينها “العمالة والوقود ومستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات.
وتابع “طنطاوي”، أن هناك انخفاض فى جودة مستلزمات الإنتاج عن الماضي، حيث يتم استخدام المبيدات مرات عديدة بطرق خاطئة نظرًا لعدم وجود رقابة مما يؤدى إلى نمو الحشائش، لافتًا إلى أن هناك حزمة من التوصيات الفنية الخاصة برفع إنتاج المحاصيل، لا تنطبق على حقول المزارعين كما كان في الماضي، مما أثر على إنتاجية جميع المحاصيل.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، يوجد لدينا فجوة في الفول حوالى 65%، وفجوة في العدس تصل 90%، مطالبًا الدولة بوضع حلول للعمل على خفض الفجوة الغذائية حتى لا تؤثر مستقبًلا.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية، أن إلغاء الدورة الزراعية أدى إلى انخفاض جميع المحاصيل الزراعية وانتشار الآفات والحشائش، وزيادة معدلات استهلاك المياه واهدار الموارد المائية، نظرًا لاختلاف المحاصيل المنزرعة بجوار بعضها في احتياجاتها المائية.
وأضاف “طنطاوى”، أن الارشاد الزراعي انحصر دوره تدريجياً في فترة التسعينات، وتواجد النشاط في الإرشاد حتي 2008، فى نقل التكنولوجيا الزراعية من مركز الأبحاث الى حقول المزارعين من خلال الحقول الإرشادية والندوات وتدريب المزارعين، وكانت الإنتاجية عالية، لكن نظرًا لمحدودية دور الإرشاد الزراعي انخفضت إنتاجية كافة المحاصيل وانعكس ذلك على زيادة الفجوة الغذائية، والسبب الرئيسي فى ذلك أن معظم العاملين في الإرشاد الزراعي تخطوا حاجز الـ 55 عاماً، لذا لابد من تعيين شباب لإعادة الإرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا الزراعية من مراكز الأبحاث إلى حقول المزارعين.
وأشار، الى أن الجمعيات التعاونية ليس لها أى نشاط تعاوني ولا تقوم بخدمة الفلاح الا عند دخول الأسمدة، لذلك لابد من أن تشارك المزارع في تسويق المحاصيل ومستلزمات الإنتاج من مصادر موثوق منها بجودة عالية وبأسعار مناسبة دون غش، مشيرًا الى أن الجمعيات التعاونية عبء على المزارعين ويجب إغلاقها.