رحل عن عالمنا اليوم الشيخ صباح الأحمدالجابر الصباح أمير دولة الكويت الخامس عشر منذ الاستقلال عن بريطانيا والذى وافته المنية عصر اليوم الثلاثاء، عن عمريناهز 91 عاما.
وكانت لامير الكويت الراحل مواقف ايجابية تجاه مصر لا يمكن أن تنسى ، حيث ساند الشيخ صباح الأحمد الصباح، مصر فى ازمة سد النهضة، وأكد وقوف الكويت مع مصر في كل ما يصون المصالح المصرية ويحفظ حقوقها وأمنها المائي، بما في ذلك دعم بلاده لمصر في ملف سد النهضة.
كما اشاد أمير دولة الكويت الراحل، بدوراللقوات المسلحة المصرية الذي قامت به في الحفاظ على الاستقرار خلال ثورة 30 يونيو.
وكانت الكويت من أوائل الدول التي أعلنت مساندة مصر وثورتها، كما عرضت دولة الكويت تقديم مساعدة تقدر بــ6 ملياراتدولار، سواء وديعة في البنك أو مساعدات نفطية.
وثمن أمير الكويت الراحل دور مصر في المنطقة العربية أكثر من مرة، قائلاً: “مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعبالكويتي”، مشيداً بدور “مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية،وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات”.
وأكد الشيخ صباح الأحمد أن الكويت تطلع لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً على المستويين الاقتصادي والتنموي”.
وبعد المحاولات المحرضة للوقيعة بين الكويت ومصر، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، على فشل المحاولات التي من شأنها الوقيعة بين الكويت ومصر، مشددًا على أن العلاقات الثنائية بين البلدين لها “خصوصيتها وضوابطها وأركانها”، مثمناً قوة علاقة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي علاقة قوية ومتجذرة، وعلاقة الكويت مع مصر هي علاقة قديمة وعريقة.
وتعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانبكل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا حيث كانالرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها عام1961 من خلال برقية أرسلها إلى الشيخ الراحل عبدالله السالم أمير الكويت حينهالتحدد تلك البرقية مسار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وما تبعها من معارضةمصر لتهديدات الرئيس العراقى الراحل عبدالكريم قاسم، بضم الكويت للعراق.
وإصدارالرئيس جمال عبدالناصر بيانا تاريخيا قالفيه: “إن الوحدة لا تتم إلا بالإرادة الشعبية في كل من البلدين، وبناء علىطلبهما معا”، مرورا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترةالغزو العراقي عام 1990.
ولقب الشيخ الاحمد الجابر الصباح بـ”عميد الدبلوماسية والعربية الكويتية ” وذلك لتوليه قيادة دبلوماسية بلاده لأربعةعقود، ولد الشيخ صباح الأحمد الصباح في 16يونيو 1929.
وكان صباح الأحمد قد أدى دورا بارزاأثناء المحنة الكبيرة التي مرت بها الكويت عام 1990، باحتلال الجيش العراقي لها،من خلال جهوده الدبلوماسية في حشد الدعم الدولي لقضية بلاده حينها بخبرته الواسعةفي العمل الدبلوماسي والسياسي.
تولى صباح الأحمد الصباح منصب أميرالكويت أواخر يناير 2006، عقب وفاة الأمير جابر الأحمد الصباح، وبعد تنازل سعدالعبد الله الصباح، ولي العهد السابق، بسبب المرض.