«الثروة الحيوانية»: إنشاء 10 مراكز جديدة لتجميع الألبان فى المحافظات

alx adv

الموافقة على إنشاء 10 مراكز جديدة لتجميع الألبان فى المحافظات

 

توجيهات رئاسية بالتوسع فى تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم

 

المشروعات القوميه ساهمت فى انخفاض نسبة استيراد اللحوم ووصول الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلى إلى 58%

 

صغار المربين يمتلكون 85% من إجمالي الثروة الحيوانية فى مصر

 

 

قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن الوزارة تتبنى عددًا من المشروعات القومية خلال الفترة الحالية التي ترعاها الدولة، وهي المشروع «القومى للبتلو، ومراكز تجميع الألبان، ومشروع تحويل المزارع من النظام المفتوح إلى المغلق»، فضلًا عن المشروع القومي للتحسين الوراثي.

 

وأضاف سليمان، فى حوار خاص إلى «عالم المال»، أن مشروع البتلو يهدف إلى منع ذبح العجول عند ١٠٠ أو ٢٠٠ كيلو وزيادة التسمين عند ٤٠٠ كيلو؛ لزيادة الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء وتقليل الاستيراد، موضحًا أن وزارة الزراعة كانت قد أصدرت قرارًا فى عام ٢٠١٧ بحظر ذبح عجول الأبقار والجاموس أقل من ٤٠٠ كيلو، لكن المربين لم يلتزموا بهذا القرار وكانت عمليات الذبح تتم بعيدًا عن الرقابة وتم تقدير متوسطها بـ ٥٥٠ ألف عجل سنويًا يتم ذبحها أقل من ٤٠٠ كيلو، لكن بعد مشروع البتلو زادت كميات اللحوم 7 أضعاف ما كنا نتحصل عليه قبل المشروع، موضحًا أن كانت بدايات هذا المشروع لا تتجاوز ١٠٠ مليون جنيه خلال 2017 ووصل الآن إلى 5 مليار و 100 مليون جنيه.

 

وأوضح رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، أن خلال 2018-2019 تم ضخ وإضافة 400 مليون جنيه، وعام 2020 تم ضخ 3 مليار و 600 مليون جنيه، حيث بلغ إجمالى المستفيدين من شباب الخريجين وصغار المربين والسيدات ما يزيد عن 32 ألف مستفيد لتربية وتسمين 350 ألف رأس ماشية، بمبلغ 5 مليار و 200 مليون جنيه حتى الآن، موضحًا أنه تم عقد بروتوكول بين وزارة الزراعة والبنك الزراعى المصرى، ومشروعات الخدمة الوطنية للتوفير وتدبير عجول محسنة وراثيًا سريعة النمو مستوردة لصغار المربين والمزارع النظامية، بمعدل نمو تقريبًا ضعف معدلات نمو حيواناتنا المحلية، ووصلت نسبة الاستيراد 100% تقريبًا نتيجة تكثيف متابعات وزارة الزراعة ممثلة فى قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، والهدف من المتابعات هو دراسة أى مشكلة على ارض الواقع والعمل على حلها.

 

التحسين الوراثى

وأكد سليمان، أنه لأول مرة يتم عمل قاعدة بيانات إلكترونية سواء للثروة الحيوانية أو الداجنة مطلع 2020،موضحًا أنه بالنسبة لتخطيط الاحتياجات من اللحوم فقد تم وضع الخطة في بداية عام 2020 موزعة ما بين الإنتاج المحلي والمستورد انتهت إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي سوف تصل إلى 52%، ولكن بفضل المشروعات التي تمت في مجال تنمية الإنتاج الحيواني والمشروع القومي للبتلو والتحسين الوراثي، فقد انخفض حجم الاستيراد وارتفع الإنتاج المحلي من اللحوم مما أدى إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي لتصل إلى 58%، مما يؤكد مرونة الاقتصاد الزراعي لثروة الحيوانية والقدرة على مواجهة الأزمات، وأن المربى والمنتج المصرى سطر ملحمة وطنية فى وقت كان يعانى كل دول العالم من مشكلات فى نقص الغذاء وارتفاع الأسعار وعدم توافر الكميات المعروضة تحديدًا من البروتين الحيواني بجميع مصادره المتعددة والمختلفة.

 

وعن المشروع القومى لمراكز تجميع الألبان، أوضح أن منافذ تجميع الألبان هي المنافذ التسوقية لجميع مربى ماشية الألبان، حيث إن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الألبان المخصصة للشرب المباشر وتصدير الفائض فى صورة صناعات ومنتجات لبانية إلى الخارج، لافتًا إلى أن مصر بها 426 مركزًا موزعين على 14 محافظة، موضحًا أن صغار المربين يمتلكون من 80 إلى 85% من إجمالي الثروة الحيوانية،

 

وكذلك تم وضع الضوابط والشروط الخاصة بآليات الترخيص والتطوير بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء وبالتوازي مع ذلك يتم التنسيق مع البنوك لدراسة احتياجات العملاء من التمويل اللازم للتطوير.

 

إنشاء 10 مراكز جديدة

وأشار رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، إلى تحمل الدولة تكاليف إصدار شهادة الاعتماد الدولي (HACCP) والتي وصلت تكلفتها إلى حوالى 50 ألف جنيه لكل مركز، تدعيمًا للمربي الصغير وفتح آفاق للتصدير، بالإضافة لوجود تنسيق وتعاون بين وزارتي الزراعة والإنتاج الحربى لتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لمراكز تجميع الألبان بصناعة وطنية تتميز بالجودة العالية والسعر الأفضل، كما أن فترة ضمان الأجهزة تمتد من 10 إلى 20 سنة، كذلك إدارج مراكز تجميع الألبان ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة للاستفادة من مبادرة البنك المركزى 5% كما تم استثناء أصحاب مراكز تجميع الألبان من الشرط القانوني للتمويل، مضيفًا أن وزير الزراعة وافق على إنشاء 10 مراكز جديدة لتجميع الألبان تابعة للوزارة فى المحافظات ذات الكثافة العالية لصغار مربي ماشية الألبان و التي تفتقر إلي وجود مراكز تكون طبقًا للمواصفات القياسية حتى تكون نماذج تحتذى للقطاع الخاص.

 

وأوضح أن هناك توجيهات رئاسية بالتوسع في تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم، حيث الاتجاه للتحسين الوراثي للسلالات، من خلال السماح في استيراد سلالات متخصصة في انتاج الألبان يمكن أن يفوق إنتاجها بمعدل خمس أضعاف السلالات العادية .

 

وعن رفع كفاءة عنابر الدواجن وتحويلها من النظام المفتوح إلى المغلق، أكد أن نظام التربية المغلق يحقق أعلى عائد اقتصادي ويحسن الدخل ويقلل من تكاليف التشغيل فضلًا عن زيادة الانتاجية والحفاظ على الثروة الداجنة، مضيفًا أنه تم استثناء صغار مربى الدواجن الراغبين فى رفع كفاءة عنابرهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى المغلق وإدراجها ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% من مبادرة البنك المركزى مع استثناءهم من الشرط القانوني.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار