قال الدكتور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إنه بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول تجارة البترول والغاز، جرى البدء في إعداد خطة لتطوير كل الموانئ البترولية منذ 5 سنوات.
وأضاف خلال تواجده بجونة البترول بميناء الإسكندرية، على هامش احتفالية تطوير ميناء الإسكندرية البحري بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «منذ عام 2015 وحتى عام 2021 جرت زيادة الطاقات الاستيعابية للموانئ بنسبة 85%، من 45 مليون طن سنويا إلى 76 مليون طن، وجاري زيادتها».
وتابع بأن مصر تمتلك 12 ميناء بتروليا، منها 6 في البحر المتوسط، و6 في خليج السويس، لافتًا إلى أن ميناء الحمرا متخصص في الخام المنتج بالصحراء الغربية، وستجري إضافة تسهيلات له لاستقبال المنتجات البترولية لكي تخدم مدينة العلمين الجديدة والامتدادات التوسعية في المنطقة الغربية والظهير الصناعي في هذه المنطقة.
تداول البنزين ووقود النفاثات والسولار بأحد أرصفة ميناء الدخيلة
وأكد «الملا» أن ميناء سيدي كرير كان متخصصا في نقل الزيت الخام من العين السخنة حتى البحر المتوسط، وجرت إضافة تسهيلات لنقل السولار منخفض الكبريت، وهناك ميناء الدخيلة الذي يقع غرب ميناء الإسكندرية ويحتوي على رصيف يشهد تداول البنزين ووقود النفاثات والسولار، ويستخدم في مصانع الأسمنت.
وأشار إلى أن ميناء إدكو يرتبط بشكل أساسي بمحطة إسالة الغاز وتصديره، وبه رصيف لاستقبال السفن الكبيرة التي يجري ملؤها بالغاز المسال للتصدير، كما أن محطة موانئ دمياط يوجد بها جزء مرتبط برصيف بحري به تسهيلات لتصدير الغاز المسال، وأرصفة خاصة بتصدير المواد البتروكيماوية مثل الميثانول، وجرت إضافة خدمة البوتاجاز وجاري إنهاء أعماله، وخلال شهرين سيكون هناك خاصية لاستقبال البوتاجاز المستورد.
ولفت وزير البترول، إلى أن ميناء السويس هو الميناء الرئيسي في منطقة البحر الأحمر، وفي منطقة السخنة تدير شركتان أنشطة استقبال وتخزين البوتاجاز والسولار، وفي سوميد جرى افتتاح الرصيف البحري لشركة سوميد حيث يجري افتتاح وتخزين البوتاجاز والسولار والمازون بالإضافة إلى الزيت الخام.
وأكد أنه جرى تشغيل جونة حوض البترول بميناء الإسكندرية في منتصف خمسينات القرن الماضي، ولم تشهد تطويرا كبيرا، وهو ما استلزم العمل على تطويرها، خاصة أن ميناء الإسكندرية من أهم الموانئ لأنه مرتبط بشركات البترول التي تعمل في الإسكندرية، حيث إن 45% من طاقات التكرير والتصنيع للمنتجات البترولية تتم في الإسكندرية، وفي هذا الميناء تتعامل 10 شركات، هي شركات تسويق للمنتجات البترولية وشركات تكرير وتصنيع للبترول وشركات بتروكيماويات وشركات غاز وبوتاجاز، لافتًا إلى أن الجونة تحتوي على 5 أرصفة يجري العمل على تطويرها.
تطوير ودعم الأرصفة والجونة لخدمة السفن ليلا
وأشار الملا، إلى أنه جرى تطوير الخدمة الليلية حيث جرى دعم الأرصفة والجونة لخدمة السفن ليلا، منعا لإيقاف العمل في فترة الليل، لافتا إلى أن القدرة الاستيعابية للجونة حاليا تبلغ 7 ملايين طن سنويا، وستزيد بعد الانتهاء من رصيفي «1 و2» من إجمالي الأرصفة الخمسة، إلى 12 مليون طن سنويا خلال شهر يناير المقبل، بتكلفة 500 مليون جنيه، وفي بداية عام 2023، ستنتهي كل أعمال التطوير في الأرصفة الخمسة، وتكلفة تطوير الرصيفين «3 و4» تبلغ 100 مليون جنيه.
ولفت إلى أن مصر قللت استيرادها من البنزين بنسبة 50%، لكن الكميات المستوردة في الإسكندرية لم تقل لأن الأسعار في منطقة البحر المتوسط أفضل من الأسعار التي تحصل عليها مصر من منطقة الخليج.