تمثل السيارات الهجين جسرا بين عالمي الدفع بمحركات الاحتراق الداخلي ونظام الدفع الكهربائي الحديث، والذي ما زال يواجه بعض الصعوبات.
حل وسط
وتمثل السيارات الهجين حلا وسطا لمعضلة الخوف من مدى السير في السيارات الكهربائية الخالصة والاستهلاك العالي للسيارات التقليدية المعتمدة على محرك احتراق داخلي.
كما تقدم السيارة الهجين حلا معقولا لمشكلة عدم انتشار البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات الكهربائية، خاصة وأن هناك موديلات تمتاز بمدى سير يبلغ 100 كلم وبسرعة كهربائية قصوى تبلغ 140 كلم/س.
ومما يزيد من الاقتصادية في هذه النوعية من السيارات أيضا الاعتماد على تقنيات مثل استرداد طاقة الكبح. ومن ناحية أخرى، يمكن تشغيل محرك الاحتراق في نطاقات السرعة والحمولة المثالية للاستهلاك.
ترشيد استهلاك الوقود
ويعتبر ترشيد استهلاك الوقود بنسبة تتراوح من 30 إلى 80
وتتكامل الخصائص المختلفة لنوعي المحركات مع بعضها البعض بشكل مثالي؛ حيث يعمل المحرك الكهربائي بكفاءة أكبر عند السرعات المنخفضة، بينما يعمل محرك الاحتراق بكفاءة أعلى عند السرعات والأحمال الأعلى.
ولتحقيق أعلى استفادة ممكنة تقوم شركات مثل جيب وبي إم دبليو باستخدام بيانات الملاحة لتوجيه التعاون؛ حيث تقوم أوتوماتيكيا بالتحويل إلى التشغيل الكهربائي عند القيادة داخل المدينة على سبيل المثال.
شحن لعدة ساعات
وعلى عكس العديد من السيارات الكهربائية، لا تمتاز العديد من السيارات الهجين بنظام شحن سريع؛ لذا يجب توصيل البطارية بالمقبس لعدة ساعات. غير أن مرسيدس وبوليستار ولاند روفر وميتسوبيشي تقدم تقنيات للشحن خلال فترات التوقف البسيطة.
ومن العيوب، التي تظهر بالموديلات الهجين، صغر حجم حيز الأمتعة، وزيادة الوزن لما يصل إلى 400 كجم مقارنة بالموديلات الخالية من التقنية الهجين، فضلا عن الحاجة لتقنيات شحن متطورة في المنزل والعمل.