تتناول خطبة الجمعة اليوم، موضوع المواساة في القرآن الكريم، وفي هذا الصدد نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقالا للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد فيه اهتمام الإسلام بخُلق المواساة، وجبر الخواطر، وتأمين الخائفين، والوقوف بجانب الضعفاء، فشريعة الإسلام مبنية على الرحمة والرأفة والمواساة.
خطبة الجمعة اليوم
وواصل وزير الأوقاف حديثه عن موضوع خطبة الجمعة اليوم عن المواساة في القرآن الكريم قائلا: وقد واسى الحق سبحانه نبيه وحبيبه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع من الذكر الحكيم، حيث يقول سبحانه: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ» (الطور : 48)، ويقول سبحانه: «فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» (فاطر : 8).
المواساة في القرآن الكريم
واستدل أيضا وزير الأوقاف ببعض آيات القرآن الكريم في معرض حديثه عن خطبة الجمعة اليوم بخصوص المواساة في القرآن الكريم ومنها قول الله سبحانه: «وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ» (النحل:127)، ويقول سبحانه «فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا» (الكهف : 6)، ويقول سبحانه: «لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ» (الشعراء)، ويقول سبحانه: «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» (الأنعام : 33).
مواساة موسى
وتطرق وزير الأوقاف في مثاله عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، إلى سيدنا موسى حيث قال: وواسى الحق سبحانه سيدنا موسى عليه السلام حين خرج خائفًا يترقب، فسخر له من احتضنه وآواه، حيث يقول سبحانه: «فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» (القصص : 25)، وواسى أم موسى عليه السلام حين خافت على سيدنا موسى عليه السلام، فقال سبحانه: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ» (القصص : 7)، وقال سبحانه: «فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ» (القصص : 13).