أكد الأزهر الشريف أن اليومُ الدوليُّ للاعنف هو دعوة لابرازِ الأهميَّةِ العالميَّةِ والإنسانية لمبدأ اللاعنف، والرغبةِ في تأمينِ ثقافةِ السلامِ والتسامحِ والتفاهمِ.
وقد نبذَ الإسلامُ العنفَ وحثَّ على الرِّفقِ، واللينِ، والسِّلمِ، والمعاملةِ بالتي هي أحسنُ، قال تعالَى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ، ويُعطِي على الرِّفقِ ما لا يُعطِي على العُنفِ، وما لا يُعطِي على ما سِوَاه» (رواه مسلمٌ)، كما وَرد عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قالَ: «إنَّ اللهَ يُحبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كُلِّه» (رواه البخاريُّ ومسلمٌ)، وعن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ: «إِنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زَانَه وَلا يُنزَعُ من شيءٍ إلا شانَه» (رواه مسلمٌ).
وقد أشار صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنَّ «مَنْ يُحرَمِ الرفق، يُحرم الخير» (رواه مسلمٌ).. فلا تحرموا أنفسكم من الخير.
وقد بذل الأزهر الشريف – وما يزال- جهودًا كبيرة، في نشر قيم الوسطية والاعتدال والخير والسلام والأخوة الإنسانية في ربوع العالم كافة؛ ليعيش الجميع في عالم تسوده المحبة والود والإخاء؛ و طالب الازهر العالم بتكاتف الجهود لمكافحة العنف والتطرف والعنصرية والإرهاب.