شهدت قرية كفر الشيخ سليم في طنطا بمحافظة الغربية اليوم توافد أعضاء لجنة من فرق الإنقاذ التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي برئاسة الدكتور خالد أبو المجد الى مسقط رأس الحاجة جازية مصطفي رسلان حسين والمعروفة إعلاميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالسيدة المحبوسة على أيدي ابنها الأكبر داخل منزله بذات القرية وهو ما لاقى استحسان أسر وعائلات القرية الذين أيدوا موقف الخير بين الإبن الأكبر وأمه.
ورصدت لجنة الإنقاذ فى تقريرها بناء على توجيهات الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية إلى المحاسبة أماني النادري وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بضرورة توفير الرعاية الكاملة للسيدة العجوز وتخصيص مساعدات المعيشية والصحية المناسبة لها.
وأعلنت السيدة العجوز “جازية مصطفى رسلان حسين” 76 سنة والمعروفة إعلاميا “السيدة المحبوسة” أنها تعيش بمنزل سكني مكون من طابقين وسط القرية مملوك للأبن الأكبر والذي اشيع تورطه فى احتجاز والدته وهو ما تنافي مع أقوال السيدة والتى أكدت بقولها “ربنا يباركلي فى ابني الكبير وهو سندي فى الحياة بعد وفاة زوجي العزيز وفرحتي بأحفادي لا تساوي الدنيا كلها”.
كما أوضحت السيدة العجوز أن وفاة زوجها تركها فى أزمة حقيقية كونها أصبحت بمفردها وانها لم تجد منزل أمني سوي سكن ابنها الأكبر بمنزل مكون من طابقين لافتة بقولها” معاشي لم يتجاوز 3000 آلاف جنيه وبعيش منه وبصرف أحيانا على أحفادي”.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة السيدة العجوز أن سبب انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وإعلاميا جاء بسبب خلافات بين الفتيات شقيقات الأخ الأكبر الذين يرون أن أمهم تنفق معاشها على أبنائه فقط دون الالتفات للأطفال ذويهم.
باشر المستشار هاني محمد رئيس النيابة الكلية لغرب طنطا بمحافظة الغربية بناء على توجيهات المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية اليوم فتح باب التحقيق فى واقعة اتهام شخص باحتجاز والدته المسنة العجوز بواسطة بوابه حديديه لأكثر من عام داخل منزلها بمسقط رأسهم بقرية كفر الشيخ سليم بمركز طنطا بسبب خلافات عائلية إثر المعاش.
وشدد رئيس النيابة الكلية بناءا على توجيهات من المحامي العام بالضرورة التحقيق مع فتيات السيدة العجوز وسماع أقوال السيدة العجوز داخل منزل نجلها من عدمه والتأكد واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية فى الحادث.
وكشفت مصادر أمنية أن ضباط مباحث مركز طنطا تحفظت على موظف المتهم بحبس والدته العجوز داخل منزل أفراد العائلة بقرية كفر الشيخ سليم داخل سرايا نيابة مركز طنطا لحين سماع أقواله فى الواقعة والتحقيق فى الاتهام المنسوب إليه بطمعه فى معاشها عقب وفاة والده منذ عدة سنوات.
وأشارت المصادر الأمنية أنه عقب ضبطه وإحضاره حرر محضرًا أمس لشقيقته التي اتهمته بتعذيب والدته العجوز داخل منزلها بطنطا وتم حجز شقيقته وجار عرضها على النيابة العامة لاتخاذ شئونها.
وكانت الأجهزة الأمنية بالغربية تمكنت من ضبط رجل في العقد السادس من عمره تجرد من كافة مشاعر الإنسانية في تعذيبه لوالدته المسنه صاحبه العقد الثامن من عمرها من خلال احتجازها عبر بوابه حديديه لأكثر من عام داخل منزلها بمسقط رأسهم بقرية كفر الشيخ سليم بمركز طنطا بسبب خلافات عائلية إثر المعاش.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز طنطا العقيد محمد الدماطي يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة حول نشر فيديو لرجلا احتجز والدته وقيام بناتها بنشر تورط ابنها العاق.
كما كشفت التحريات الأمنية أن الابن المذكور صادر بحقه أحكام خاصة بإيصالات أمانة وشيكات بدون رصيد، وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة تم ضبط المتهم واقتياده الي ديوان مركز طنطا.
وأضاف الشاب مصطفي حسن محمود زوج ابنه السيده المضارة ” الضحية” صاحبه عمر يبلغ 78 سنة أنها تسمي جازية مصطفى رسلان حسين، ولديها 6 بنات وولد يدعى “مصطفى ب ج ” ٥٧ سنة ويعمل موظفًا إداريًّا بمديرية التربية والتعليم ومتزوج من أربع سيدات .
كما أوضح زوج ابنة السيدة المحبوسة في البلاغ الرسمي بديوان قسم مركز شرطة طنطا، أنه منذ عام توفي حماه وبعدها انتقلت حماته للعيش مع زوجته في منزله بمدينة تلا بمحافظة المنوفية كما تعاني من أمراض المخ والأعصاب وكانت تلقى رعاية كاملة من زوجته وشقيقتها.
وأشار أن نجل السيدة المحبوسة عندما علم أن معاش والدته التي حصلت عليه بعد وفاة والده 4000 جنيه، قرر الاستيلاء عليه مشيرا في البلاغ الى أن نجل السيدة المحبوسة استغل عدم وجوده في المنزل وعمله في إيطاليا وفرنسا، العام الماضي، وذهب إلى منزل شقيقته وقام بالتعدي عليها وأخذ والدته بالقوة وتحت تهديد السلاح، ومنع شقيقاته من رؤيتها لمدة 360 يومًا وقام بوضع جنزير وقفل على باب المنزل لمنع شقيقاته من رؤية والدتهن، الأمر الذي دفعهن إلى نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.