أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ ورئيس قسم السيارات بهندسة حلوان، أن مصر تحتل المرتبة الـ 14 عالميًّا في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، مؤكداً أنه تم تحويل 176 ألف سيارة من ماركات عديدة للعمل بالغاز الطبيعي.
وعملية التحويل بسيطة للغاية وتحقق مزايا بيئية واقتصادية عديدة، ولكن عملية التحويل تلك لها شروط وقيود تقنية، فليست كل السيارات مؤهلة لهذا التحويل، الذي يقلل من قوة السيارة بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30%، وبالتالي يجب إجراء اختبارات مسبقة للسيارة المراد تحويلها للغاز، للتأكد من أنها ستكون قادرة على العمل بكفاءة، إذا تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي.
وأضاف أستاذ ورئيس قسم السيارات بهندسة حلوان، في تصريحات خاصة لبوابة عالم المال الإخبارية، أنه تم تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يواجه تحديًا كبيرًا، وهو قلة محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي التي يصل عددها حاليًا إلى 160 محطة فقط.
مشيرًا إلى أن الأنسب في الفترة الحالية هو تحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي داخل المدن، وبالبنزين خارج المدن، مؤكداً أنه على طلاب قسم السيارات بهندسة حلوان يصممون سنويًّا عربتين أو ثلاث عربات كهربائية، وتصميماتهم منذ 2014 تشارك في مسابقات عالمية وتحقق مراكز متقدمة وتتفوق على تصميمات جامعات أمريكية وأوروبية.. وقال: «في مصر شباب واعد في مجال تصميم السيارات، ولو أتيحت لهم الإمكانات المادية لحققوا نتائج مبهرة».
جاء ذلك خلال مشاركة أمين عام نقابة المهندسين في الندوة التي عقدتها لجنة الصناعة، برئاسة المهندس جمال عسكر، حول رؤية مصر 2030 ومبادرتي رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لتمكين مصر من صناعة السيارات الكهربائية، وإحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغار الطبيعي والتحول الأخضر عن طريق الهيدروجين الأخضر، وهي الندوة التي شارك فيها عدد كبير من خبراء صناعة السيارات، والتنمية البشرية، والتحول الرقمي، وحضرها المهندس عادل درويش، رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية والمهندس محمد اليماني، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية والمهندس محمد عزب، رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية بالنقابة.