استمع للمقالاسراء فودة -أكد خبراء الطاقة أن هناك العديد من الفرص لمصر فى قطاع الغاز خاصة بعد تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية ، فى ظل توقعات بمزيد من الارتفاع فى أسعار الغاز الطبيعى خلال الفترة القادمة ، مؤكدين أن مصر ستكون من الدول المستفيدة من هذا الأمر كونها واحده من الدول المصدرة للطاقة
حيث قال المهندس أحمد فرحات خبير البترول والغاز أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر بالتأكيد على سعر الغازعالمياً بالزيادة نتيجة لزيادة الطلب وقلة العرض .
وأضاف فى تصريحات لـ”عالم المال” أن زيادة سعر الغاز ستفيد جميع الدول المصدرة للغاز وستصب في مصلحة مصر بالتأكيد كدولة مصدرة للغاز كما أوضح أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا قد صرح في مؤتمر الدول المصدرة للغاز بالعاصمة القطرية الدوحة أن مصر قادرة على الوفاء بكل احتياجات السوق المحلي وتوفير فائض للتصدير يوميًا فيما يقارب 1.2 مليار مما يدل على مستقبل مبشر لقطاع الغاز في مصر .
واتفق معه الدكتورعلي عبد النبي نائب رئيس المحطات النووية السابق مؤكدا أنه حتى الآن الحرب الروسية الأوكرانية لم تؤثرعلى أسعار الغاز الطبيعى، خاصة وأن أكبر مستورد للغاز في العالم هي أوروبا، وذلك لأن عقوبات الرئيس الأمريكى “بايدن” الجديدة ضد روسيا لم تؤثر على قطاع الطاقة. وحتى الآن توريدات الغاز الطبيعي إلى أوروبا لم تتأثر، سواء كان إمدادات الغاز الطبيعى من روسيا أو دول أخرى.
وتابع انه حتى يوم الجمعة 25 فبراير 2022، كان سعر المليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعى للعقود الآجلة هى 4.5 دولار، بعد أن وصلت إلى 4.9 دولار خلال التعاملات في الثلاثة أسابيع الماضية.
وأضاف أنه في حال تطورالأوضاع بشكل معاكس لما هو عليه الآن، فإن أقصى ما سيحدث هو توقف توريدات الغاز الطبيعي الروسي لأوروبا.
وبالتالي فمن المنتظر أن ترتفع أسعار الطاقة “بترول وغاز طبيعى” بشكل مخيف، وخاصة وأن شحنات الغاز الطبيعي المسال من أمريكا لأوروبا لن تكون كافية لملئ الفراغ الناتج عن توقف إمدادات روسيا لأوروبا بالغاز الطبيعى .
وأكد على أن المستفيد من تأزم الأوضاع مع ارتفاع الأسعار هي الدول المصدرة للطاقة ، وفى هذه الحالة فإن مصر ستستفيد من ارتفاع الأسعار، ولن يقع عليها ضرر بإعتبارها دولة موردة للغاز الطبيعى.
وتوقع أن أسعار الغاز الطبيعى سوف ترتفع نتيجة خوف التجار أو الدول المستوردة من تأزم الأوضاع، وبناء على ذلك ربما يلجأ بعض التجار أو بعض الدول إلى تأمين المخزون من الغاز، وشراء مزيد من الغاز الطبيعى أو الغاز الطبيعى المسال، من السوق الحر والذي بدوره سوف يسبب نقص فى العرض .
وكانت روسيا قد أعلنت يوم الخميس الماضي شن حرب على أوكرانيا وبدأت عمليات عسكرية على عدة مناطق أوكرانية وهو ما يمثل ذروة تصاعد التوترات الروسية مع أوكرانيا والغرب خلال الفترة الأخيرة .وفور اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية سادت حالة من الهلع في أسواق العالم .حيث أن الطاقة هو ذراع روسيا القوي على دول أوروبا ودول العالم .