رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالمشاركين في مؤتمر المدن العالمي المنعقد حاليا في مدينة الأقصر، المسؤولين المحليين والأجانب، موضحا أنّ المؤتمر يعقد في «مدينة الحضارة والتاريخ، وبين رحاب أثارها ومعابدها، ليعكس للجميع كيف حافظت مصر عبر الأجيال على هذا التراث العالمي، ليكون رصيداً للإنسانية وتطور تراثها»، كما أكد أنّ الارتقاء بجودة حياة المواطن وبناء بيئة حضارية، هي من أولى أهداف الدولة المصرية حاليا.
ونقل رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركين في المؤتمر، الذي يُعقد المؤتمر تحت رعايته الشخصية، خاصة أنّ مؤتمر المدن العالمي المناقش لقضية التغيرات المناخية يتزامن مع «قمة جلاسكو»، التي يشارك الرئيس السيسي فيها حاليا ضمن زعماء العالم، بشأن التغيرات المناخية.
ولفت مدبولي، إلى أنّ المدن تمثل على المستوى العالمي تقدم مهم، لكنها مسؤولة عن معظم ظاهرة التغيرات المناخية، والتي تؤدي للعديد من التغيرات في الكرة الأرضية، وتؤثر سلبا على ظواهر مثل الفيضانات، وحالات الجفاف والتصحر وغيرها، موضحا أنّ المدن مسؤولة عن 70% من غازات الاحتباس الحراري الرئيسية.
رئيس الوزراء: نتوسع في البناء الأخضر
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنّ المؤتمر يناقش القدرة على تكيّف المدن من أجل المرونة المناخية، والقدرة على مقاومة التغيرات المناخية، معتبرا إياه نقاشا حول كيفية مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الالتزام العالمي لخلق عالم خالٍ من الكربون، عبر التوسع في البناء الأخضر، والمساحات الخضراء المفتوحة، واستخدام الطاقات المتجددة.
وأكد مدبولي، أهمية أن تستضيف المدن المبادئ الأساسية الصحية والبيئية مثل تعزيز النقل غير الآلي عبر المشي وركوب الدراجات، وتشجيع ركوب وسائل النقل الجماعي، موضحا أنّ التنمية الحضارية تأتي في مقدمة الأجندة التنموية للدولة المصرية، والتي أفردت رؤية مصر للتنمية المستدامة «مصر 2030» فصلا كاملا فيها، لافتا إلى أنّ أول أهداف الحكومة المصرية في خطتها، الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته.