«المراكبى»: أسعارالغاز سترفع التكلفة الإنتاجية في المصانع المتكاملة
«الزينى»: الزيادة الجديدة ستؤثرعلى تكلفة إنتاج الحديد المحلي
قال عاملون بقطاع الحديد والصناعات المعدنية، إن زيادة أسعار الغاز الطبيعي التى أقرتها الحكومة مؤخرا على المصانع ستسبب فى زيادة التكلفة الإنتاجية للحديد التي تعد أحد عوامل تحديد أسعار المنتج النهائي من الحديد والصلب في مصر.
الطلب على السوق المحلى الملاذ الأخير
وأكدوا أن أسعار الحديد في مصر تتأثر بتكلفة الإنتاج وأسعار الخامات بالبورصات العالمية وأسعار صرف الدولار وحالة السوق، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن تكلفة الإنتاج سترتفع بعد زيادة الغاز فإن الطلب في السوق المحلي هو ما سيحدد هل سترتفع أسعار الحديد أم ستبقى عند نفس مستوياتها الحالية.
ورفعت الحكومة سعر الغاز الطبيعي لمصانع الحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات، والأنشطة الصناعية الأخرى بين 0.25 دولار و1.25 دولار للمليون وحدة حرارية.
ونشرت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر يوم الخميس الماضي، قرار رئيس الوزراء، بتحديد الأسعار الجديدة للغاز الطبيعي للمصانع، وتضمن أن يصبح السعر 5.57 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود (بدلا من 4.5 دولار).
كما يحدد القرار سعر المليون وحدة حرارية بريطانية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى عند 4.75 دولار (بدلا من 4.5 دولار).
بدوره قال المهندس حسن المراكبي، رئيس مجلس إدارة المراكبي للصلب، وكيل غرفة الصناعات المعدنية بـ اتحاد الصناعات، إن زيادة أسعار الغاز الطبيعي سترفع التكلفة الإنتاجية للحديد في المصانع المتكاملة بين 250 جنيهًا و300 جنيه للطن، مشيرا إلى أن صناعة الصلب تقوم على أمرين أساسيين ” الخامات،”حديد،خردة” والوقود أو الطاقة وكلما زادت الاسعار بالنسبة للخامات والتى يتم استيراد ما يقرب من 95% من الخارج ترتفع التكلفة، وزيادة 27% فى أسعار الغاز سيؤدى إلى زيادة فى التكلفة بالنسبة للمُصنع المصرى،
وأرجع”المراكبي” زيادة أسعار الحديد والصناعات المعدنية خلال الفترة الأخيرة لارتفاع الأسعار العالمية، والخامات ،مطالبا بوضع آلية واضحة فى تسعير الغاز، مادام الأسعار العالمية ارتفعت لا مانع ولكن عند نزول الاسعار لابد أن تطبق على المُصنع المحلي، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الغازسوف يزيد من الأعباء التي تواجهها الصناعة خلال الفترة الحالية، ويقلل من تنافسيتها محليًا وعالميًا.
3 عوامل تحدد أسعار الحديد
وأشار “المراكبي” فى تصريحات لـ”عالم المال ” إلى أن أسعار الحديد في مصر يحكمها ثلاثة عوامل وهي سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وأسعار الخامات بالبورصات العالمية، والتكلفة الإنتاجية الكلية للطن، متابعا انه على الرغم من ارتفاع التكلفة الكلية لإنتاج الحديد بعد زيادة الغاز الطبيعي فإن الطلب في السوق المحلي هو من سيحدد هل يمكن للشركات أن ترفع الأسعار خلال الفترة المقبلة أم لا، بحسب المراكبي، الذي أوضح أن حالة العرض والطلب حاليا بسوق الحديد تشهد حالة من الهدوء.
وقال المراكبي إن أسعار الحديد بالسوق المحلي استقرت مع بداية شهر نوفمبر الجاري عند نفس مستوياتها في أواخر أكتوبر.
شعبة مواد البناء: أسعار تحديد التسليح لن ترتفع فى الوقت الحالى
ومن ناحيته قال ،أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الحديد شهدت استقرارا مع بداية شهر نوفمبر الجاري، بعد زيادات كبيرة وصلت إلى ألف جنيه في الطن خلال الشهر الماضي.
وأضاف “الزينى” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن متوسط سعر طن الحديد تسليم أرض المصنع يتراوح بين 15 ألف جنيه و15500 جنيه، ويصل متوسط سعر طن الحديد للمستهلك إلى نحو 16 ألف جنيه.
وتابع “الزينى” أن رفع أسعار الغاز الطبيعي سيؤثر على تكلفة إنتاج الحديد في مصر نوعا ما، ولكن أسعار المنتج النهائي لن ترتفع مستوياتها في الوقت الحالي، موضحا أن سعر الطن في الوقت الحالي وصل إلى أعلى مستوى له، بحسبه، ” لذا لن يرتفع سعر الطن هذا الحد”.
وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.