يُطلق على مذنب غريب اسم بركان الفضاء العملاق، لأنه يواصل اندلاعه مرارًا وتكرارًا، كما يبحر حول الفضاء بسرعة حوالي 26000 ميل في الساعة، وحطم المذنب قمته خلال انفجاراته البركانية، والذى يُعرف باسم 29P / Schwassmann-Wachmann، وهو أحد أكثر الأجسام غرابة في النظام الشمسي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، كتب عالم الفلك الدكتور توني فيليبس في موقع SpaceWeatherArchive أن كرة الجليد التي يبلغ عرضها 37 ميلاً قد تكون واحدة من أكثر الأجسام نشاطًا بركانيًا في النظام الشمسي.
وفجر المذنب قمته في نهاية شهر سبتمبر، خلال سلسلة من أربعة انفجارات بركانية أكثر كثافة تدريجيًا، والتي أرسلت الحمم إلى الفضاء، أي السوائل التي تتحول إلى مادة صلبة بعد انفجار.
يُعتقد أن البركان يثور حوالي 20 مرة في السنة، وفقًا للملاحظات الأخيرة، كان أحدث انفجار هو الأكثر نشاطًا منذ 40 عامًا.
قال الدكتور ريتشارد مايلز من الجمعية الفلكية البريطانية، وهو جزء من فريق يتتبع الانفجارات البركانية: “في غضون 56 ساعة فقط، حدثت أربعة انفجارات في تتابع سريع، مما أدى إلى حدوث انفجار عملاق.
ولعل انفجارات المذنب 29P ليست شيئًا جديدًا، على الرغم من أنه عندما تم اكتشافه لأول مرة في عام 1927 افترض علماء الفلك أنه مثل أي كرة جليدية أخرى، إلا أنه محاصرًا في مدار دائري تقريبًا بين أكبر كوكبين في النظام الشمسي، كوكب المشتري وزحل، ولكن مع اكتشاف اندلاعه تبين أنه ليس عاديا.
يدور الجسم حول محوره كل 57.7 يومًا، وقد كشفت الملاحظات المنتظمة عن فتحات نشطة مركزة على جانب واحد، مع ستة مصادر منفصلة على الأقل.
تتلاشى معظم الانفجارات في غضون أسبوع، وفقًا للتقرير المنشور في SpaceWeatherArchive، لكن الأحدث لا يزال مرئيًا، حيث تتراوح قوته بين 10 و 11.