توقعت رائدة الأعمال منى قطان، التي شاركت في تأسيس “هدى بيوتي” شركة التجميل العالمية، أن يزداد التسوق عبر الإنترنت ولكن بصعوبة أكبر بعد تحديثات الخصوصية التي أدخلتها شركة “أبل”.
وأدت جائحة كورونا إلى تغيير نمط شراء الأفراد على الإنترنت حيث اتجه الكثيرون إلى التسوق الإلكتروني لشراء احتياجاتهم اليومية من مواد غذائية وأدوية إلى مستحضرات تجميل وغيرها.
وقالت منى قطان، الرئيسة العالمية للشركة في تصريحات لـCNN بالعربية: “شهدنا قفزة كبيرة في التسوق عبر الإنترنت وأتوقع أن يستمر هذا المسار في الارتفاع”، لافتةً إلى تطور التسوق عبر الإنترنت بشكل دائم وسريع.
وأضافت: “نحاول مواكبة التغيرات المستمرة… شهدنا نمواً كبيراً (في التجارة الإلكترونية) وتغيرات كثيرة وعلينا أن نتأقلم معها دائماً، هي رائعة ولكنها أيضا مرهقة للأعصاب”.
وتابعت قطان بالقول إن التحديث الذي أضافته شركة أبل يخدم المستهلك من ناحية الخصوصية ولكنه سيشكل تحدياً أكبر للعلامات التجارية لأنها لن تتمكن من معرفة نمط الاستهلاك بيد أنها تتفهم توجه المستخدمين إلى الخصوصية.
وكانت هدى قطان وهي أمريكية عراقية قد أسست عام 2013 شركة “هدى بيوتي” مع شقيقتيها منى وعليا بعد أن بدأت مدونتها عام 2010.
وتقدر مجلة فوربس ثروة هدى بـ490 مليون دولار اعتباراً من أبريل/نيسان 2021. وصنفتها في المرتبة الـ65 في قائمة النساء الأمريكيات اللواتي صنعن ثروتهن بأنفسهن.
للشركة الآن، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، أكثر من 140 منتج بدءًا من ظلال العيون وأحمر الشفاه إلى منتجات Wishful للعناية بالبشرة وعطور Kayali.
وأضافت قطان أن المحفظة المتنوعة في منتجات “هدى بيوتي” ساعدت في تذليل المخاطر التي تسببت بها جائحة كورونا.
وتابعت بالقول: “نحن نتأقلم باستمرار مع التغيرات التي نشهدها ولحسن الحظ لدينا 3 علامات تجارية في محفظتنا وهذا أمر رائع… لأننا نستطيع تقليل المخاطر على أنفسنا. ويتطلب هذا الأمر عملاً دؤوباً وهو تحدٍ أيضاً. فمع بداية كوفيد ازدهرت علاماتنا للعناية بالبشرة والعطور. أما مستحضرات التجميل فشهدت تراجعاً كبيراً، الأمر الذي دفعنا إلى تغيير تركيزنا بعض الشيء والعمل على بلورة استراتيجية تراعي التغيرات”.
وأشارت إلى أن إنفاق المستهلكين كان أكثر خلال العام الجاري مقارنة بعام 2020، وقالت: “نرى بالتأكيد قفزة في المبيعات… ولكن السوق أصبحت أكثر تنافسية”.
وتعمل الشركة على تحقيق أرقام (نتائج) أعلى من 2019. وقالت منى قطان: “شهدنا نمواً رائعاً (هذا العام) عن العام 2020 ونحرص على أن تكون الأرقام أعلى من 2019 ونعمل جاهدين على ذلك، إنه تحد وتعين علينا تعديل تقديراتنا فعلينا أن نكون واقعيين ولا نريد أن نضغط كثيرا على الفريق لأن كوفيد غير حياتنا و(غيّر) القطاع”.
وعانى قطاع التجميل هو أيضا من تبعات كورونا مع إقفال المراكز التجارية وانخفاض الطلب على مستحضرات التجميل بعد أن أجبرت الجائحة الناس على البقاء في منازلهم.
ومع اشتداد التنافسية، تتوقع منى قطان حصول عمليات اندماج واستحواذ في سوق التجميل لافتةً إلى أن المزيد من العلامات التجارية التي تعمل في السوق التي وصفته بالـ”مشبّع” قد تقفل في الأعوام المقبلة. وقالت: “لم نقم بأية عملية (استحواذ) من هذا النوع… هي بالتأكيد محتملة ولكن ليس لدينا أي خطط حالياً”.
وفي رد على سؤال عن نية الشركة طرح أسهم للاكتتاب العام، قالت منى قطان إن الاكتتاب العام قد يكون جزءاً من استراتيجية الشركة في المستقبل ولكن ما من “خطط ملموسة” في هذا المجال حتى الساعة.
وأضافت: “بالنسبة إلى استراتيجيتنا في المستقبل واستراتيجية التخارج، تحدثنا عن خيارات مختلفة وبالطبع الطرح العام هو إحدى هذه الخيارات وللموضوع إيجابيات وسلبيات كثيرة… ولكنه بالطبع مثيراً للاهتمام وصراحة لا أعلم إذا كنا مستعدين عن ألا نكون منخرطين بالكامل في الشركة، أعتقد أن الطرح العام هو طريقة لتنمية الشركة ولكن في الوقت نفسه نود أن نحافظ على ارتباط قوي معها، بالتأكيد هو أمر مثير للاهتمام ولكن ليس لدينا خطط ملموسة في هذا المجال”.