على هامش مشاركته في فعاليات القمة العالمية للمناخ فى جلاسكو باسكتلندا Cop26 ، بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع مفوضة شئون الطاقة في الاتحاد الأوروبى كادري سيمسون التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال نقل وتصدير الغاز الطبيعي إلي أوروبا في إطار منتدى غاز شرق المتوسط و من خلال مصانع إسالة وتصدير الغاز المصرية علي ساحل البحر المتوسط ، كما بحث الوزير مع المفوضة الأوروبية سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبى لدعم استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة Cop 27 في مدينة شرم الشيخ العام المقبل في إطار العمل على إنجاح هذا الحدث.
وقد تم خلال اللقاء استعراض دور مصر في منطقة شرق المتوسط كداعم رئيسي للاستغلال الأمثل لموارد الغاز الطبيعى التي تم اكتشافها بالمنطقة بما يعود بالرخاء على الشعوب ويسهم في تأمين امدادات الغاز للسوق الأوروبى.
واضاف ان البنية الاساسية التي تنفرد بها مصر في المنطقة متمثلة في مصانع اسالة وتصدير الغاز الطبيعي المصرية على ساحل البحر المتوسط تعد ركيزة اساسية في تعزيز خطط نقل الغاز الطبيعي الي أوروبا ، وأكد الملا ان دعم الاتحاد الأوروبى لمنتدى غاز شرق المتوسط منذ خطواته الاولي يعكس علاقات التعاون المتميز مع مصر التي اطلقت مبادرة تأسيس المنتدي واستضافته بالقاهرة ، مؤكدا الاهمية التي توليها للتعاون مع الاتحاد الأوروبى خاصة وان السوق الأوروبية هي المستهلك النهائي للغاز الطبيعى المنتج من حقول شرق المتوسط.
وقد استعرض المهندس طارق الملا خلال اللقاء ماتم عرضه من خطط لمصر في فعاليات قمة المناخ الحالية مشيرا الي استراتيجية مصر الحالية تجاه التحول في مجال الطاقة في اطار تنفيذ التزاماتها الدولية لمكافحة التغير المناخى ، مشيرا الي ان الاستراتيجية المصرية تتبني التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعى كوقود انتقالي نظيف يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات.
و أعرب الملا عن تطلع مصر لمد نطاق التعاون مع الاتحاد الأوروبى في استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة Cop27 في شرم الشيخ العام المقبل بما يعزز فرص النجاح في استضافة الحدث الدولى الهام.
كما تطرق اللقاء إلي سبل تعزيز التعاون الحالي بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في مصر للحفاظ على الموارد الي جانب مشروعات تطوير مصافي تكرير البترول لإنتاج منتجات عالية القيمة و مطابقة للمواصفات الأوروبية يورو 5 لمنع الانبعاثات ، مؤكدا تطلع مصر لاستمرار الدعم الفني والمالى من الاتحاد الأوروبى لتلك المشروعات الحيوية التي تهدف الى تحسين جودة الوقود والحفاظ على البيئة والموارد.