سالم الشاوى: أخشى من انخفاض حاد فى معروض السلع الغذائية بحلول 2022
الأسمدة تقفز بسعر الطن من 4800الى 10000 جنيه
دور وزارة الزراعة توفير الإنتاج للسوق المحلى أولا
ارتفاع أسعار الغاز جعل شركات الأسمدة تتجه للتصدير
حوار- عبلة السيد:
منذ أسابيع ، تتفاقم مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة وتصعد إلى ذروتها بعد أن وصل سعر الطن إلى 10 آلاف جنيه بعد أن كان لا يتجاوز 4800 جنيه.
ومن هنا بدأ المستثمرون فى البحث عن حلول خصوصا مع وجود كثير من الأسمدة المغشوشة فى السوق، وترك وزارة الزراعة الفلاح فريسة للمتاجرين.
من هنا كان بداية حديثنا مع الدكتور المهندس سالم الشاوى رئيس مجلس إدارة مجموعة رخاء للاستثمار والتنمية الزراعية
.. وإلى نص الحوار:
> ما رؤيتك لسوق الأسمدة بعد الارتفاع الجنونى فى الأسعار؟
– شركات الأسمدة اتجهت للتصدير بعد ارتفاع سعر الغاز لتغطية خسائرها وتركت السوق خاوى، كل يبحث عن الأسمدة .. وهنا لابد أن تقوم وزارة الزراعة بدورها لتوفير الأسمدة للمستثمرين ووقف التصدير فوراً.
وهناك دول كثيرة فى أوروبا عندما يحتاج السوق المحلى للسلعة لا يتم تصديرها إطلاقاً.
وتأتى أزمة كورونا هى الأخرى لتتوقف بعض المصانع عن الإنتاج وذلك جعل السوق يشهد انخفاضا كبيرا في المعروض، ولابد من تأمين الاحتياج الداخلى والحد من الارتفاع الجنونى فى الأسعار، لأن هذا الارتفاع سيصب في صالح المستهلك وترتفع أسعار السلع والمواد الغذائية.
وأخشى أنه مع حلول عام 2022 سيحدث انخفاض حاد فى معروض السلع الغذائية وارتفاع جنونى فى أسعار الخضروات والحاصلات الزراعية نتيجة ارتفاع الأسمدة.
> أين دور البنك الزراعي؟
– البنك الزراعى يأخذ ٥٥٪ من نسبة إنتاج المصانع ويقوم بتوزيعها على صغار الفلاحين. أما المستثمرين الكبار والمشاريع الكبيرة فتأخذ حاجتها من المصانع مباشرة.
و فى ظل ما ينادى به رئيس الجمهورية من فتح مشاريع عملاقة وفتح السوق أمام المستثمرين تحتاج هذه الشركات للكثير من السماد ولا طريق أمامها سوى الاستيراد. فكيف نصدر ونستورد فى نفس الوقت لنفس السلعة؟
الموضوع يحتاج وقفة جادة من الدولة فى وجهة هذه الشركات.
> هل تعتقد أن أزمة كورونا كان لها تأثير سلبى على السوق؟
– بلا شك هناك أكثر من 50٪ من المصانع لا تعمل خاصة بعد ارتفاع مصاريف النقل وارتفاع سعر الغاز وهذا سبب أساسى فى التوقف بجانب غياب التشريع.
وكنت أتمنى تدخل وزارة الزراعة للحفاظ على توازن السوق والسيطرة على زمام الأمور، لأن هذه المصانع لا يهمها إلا المكسب الشخصى دون المصلحة العامة .
> كيف تواجه مشكلة الأسمدة المغشوشة؟
– هذه مشكلة أخرى فكثير من المصانع تنتج أسمدة مغشوشة وتضع عليها علامات تجارية لشركات كبيرة وعندما نشتريها تضر التربة والمحصول.
وهذه الشركات لا أعرف كيف لا يكون عليها رقيب وتقوم أجهزة الدولة بمحاسبتها ومعقابتها لأنها تشكل خطرا كبيرا على الزراعة والمستثمر.. لذلك قمنا فى الفترة الأخيرة بالاستيراد لنمتلك الثقة في أن المنتج جيد ولن يكون له تأثير سلبى على الأرض.. ويجب فرض رقابة وأخذ عينات بشكل مباشر من السوق وتحليلها.
> ماذا عن الإنتاج الحيوانى؟ ألم تفكروا فى الدخول فى مشروعاته؟
– كنا نفكر بالفعل فى الدخول فى مجال الإنتاج الحيوانى لأن مصر تستورد كميات كبيرة من اللحوم والدواجن ومع النمو السكانى وارتفاع نسبة دخل الفرد يكون الطلب زائد والاستثمار الحيوانى لابد منه وهو فى مشاريعنا القادمة ولكن فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف تكون مخاطرة الدخول فيه فى الوقت الحالى لذلك ننتظر بعض الشيء حتى يستقر سوق الأعلاف وتنخفض الأسعار بعد زراعة الكثير من الذرة.
> ما هى خطة مجموعة رخاء لمشروعاتها الجديدة فى 2022؟
– خطتنا تتضمن التوسع فى زراعة القمح خصوصا أنه يوجد نقص عالمى فى القمح.
وطلبنا أن نستغل أكبر مساحة فى زراعة القمح. ومشروعنا القادم هو إنتاج التقاوى «تقاوى القمح» ونحن فى صدد إنشاء صوامع للغلال ومحطة ستكون نقلة نوعية فى هذا الجانب.. وكذلك لدينا اجتماع لمجلس الإدارة فى هذا الجانب سيكون فى الأسبوع الأول من نوفمبر سيكون فى “العوينات” إن شاء الله ولصعوبة الوصول إلى المشروع قمنا باستئجار طائرة خاصة إلى الموقع ليعتمد مجلس الإدارة طلبنا والميزانية الخاصة لهذا المشروع.
وأنتهز الفرصة بمناشدة المسئولين بفتح مطار شرق العوينات وتوفير طائرات لنقل المستثمرين لأن تكلفة الطيران الخاص عالية جداً.
