يعرف إيلون ماسك بأنه واحد من أبرز الشخصيات التقنية على الإطلاق، كما أنه واحد من أثرى أثرياء العالم، ويمتلك شركات تيسلا العاملة في مجال السيارات الكهربائية، وسبيس إكس العاملة في مجالات الفضاء.
ووفقا لما ذكرته البوابة العربية لأخبار التقنية، إلى جانب ذلك فإن ماسك يمتلك عددًا من الشركات والمشاريع الأخرى، ويمتلك ماسك شهرة ضخمة حول العالم.
صرح إيلون ماسك في أكثر من فرصة بأنه يفضل أن يبقى بعيدًا عن المجالات السياسية، لكن يبدو أن هذا ليس صحيحًا، حيث إن ماسك قد اكتسب قوة سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، خصوصًا أنه يعد الآن واحدًا من القلائل أصحاب الثروة المليارية، كما أن شركاته الأبرز تيسلا وسبيس إكس لا يستهان بهما أبدًا، وحسب التقارير فإن شركات ماسك الأكبر قد أثرت في السياسة الأمريكية بشكل كبير.
يشغّل عددًا كبيرًا من مجموعات الضغط، والتي تعرف أيضًا باسم اللوبيات، ومن خلالها يؤثر على القوانين والسياسات التي يتم اتباعها، وقد أنفق أكثر من مليونيّ دولار أمريكي على مجموعات الضغط في الفترة الأخيرة وذلك من خلال شركاته السابق ذكرها، وإلى جانب ذلك فإن إيلون قد عارض الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفترة الأخيرة بسبب دعمه للعمالة المنظمة، وقد اعترض على قانون ضريبي جديد يوفر للمستخدمين خصمًا يصل إلى 4,500 دولار أمريكي عند شراء سيارات كهربائية تخدمها العمالة المنظمة، وهو ما يعطي أفضلية لبعض الشركات على تيسلا.
وتدخل إيلون ماسك في السياسة الأمريكية كما أن الملياردير الأمريكي قد عارض قانون ضريبة الدخل الجديد والذي يستهدف أصحاب الثروات الضخمة، وهو من ضمنهم بطبيعة الحال. وطبقًا للتقارير والمعلومات التي تم الكشف عنها مؤخرًا فإن مجموعات الضغط الخاصة بإيلون ماسك مستمرة في العمل، حيث إنها قد حاولت التأثير على إدارة البيت الأبيض في الربع الأخير والذي بدأ في يوليو وانتهى في سبتمبر.
وأنفقت شركة سبيس إكس 1.8 مليون دولار أمريكي على مجموعات الضغط خلال العام الجاري، ومليوني دولار في العام السابق، وكذلك هو الحال بالنسبة لتيسلا والتي أنفقت حتى وقتنا الحالي مبالغ وصلت إلى 400 ألف دولار أمريكي. ولعل تدخل الشركات التقنية في السياسات الأمريكية ليس غريبًا في ظل المشاكل والضغوطات التي تعاني منها. وحسب التقارير المتعمقة فإن إيلون ماسك قادر على تكوين موجات سياسية عاتية نظرًا لشهرته الكبيرة خصوصًا على منصة تويتر، وذلك على الرغم من أنه يتجنب التعليق والتدخل في الأحداث الجارية بشكل مباشر.
ومن ناحية أخرى قد أظهر دعمه لأعداد من السياسيين، والمرشحين للمناصب السياسية، وحتى للقرارات التي يتخذها بعض المسؤولين. وهو ما يؤدي بشكل غير مباشر إلى انسياق المتابعين وراءه في بعض الأحيان. وحسب التقارير فإن ماسك يدعم أكثر من جهة متنافسة في بعض الأحداث السياسية، وعلى الرغم من وصفه بالمنافق إلا أن بيانات مركز السياسات المستجيبة أثبتت أن معظم المستثمرين يتبعون نفس الأسلوب. وفي مثال بسيط على ذلك. تبرع إيلون ماسك للحزب الديموقراطي بمبلغ مجموعه 626,000 دولار أمريكي. في مقابل مبلغ قريب للحزب الجمهوري وهو 574,500 دولار أمريكي.