أكد المهندس ماهر أبو جبل، عضو مجلس النقابة العامة للمهن الزراعية، أن السبب وراء ارتفاع أسعار الأسمدة فى مصر هي الزيادة العالمية فى الطاقة منذ 3 أشهر، لافتا إلى أن الأسعار ارتفعت للضعف ، مما أثر على الصناعات كثيفة الطاقة مثل الحديد والأسمنت والأسمدة.
وأضاف فى تصريح خاص لموقع عالم المال، أن هذا أدى إلى رفع سعر الأسمدة من 300 دولار للطن لأكثر من 900 دولار للطن، لافتا إلى أن الزيادة المضاعفة في الغاز تبعتها زيادة فى الاسمدة، مؤكدا أن رفع مصر لأسعار الأسمدة نتيجة فرق التكلفة والميزة السعرية بالسوق العالمي، مضيفاً أنه فى ظل ضغط الدول على الصين لتحويل الصناعة بدلا من الفحم إلى طاقة نظيفة لتخفيف تداعيات ازمة المناخ العالمية أدى الى انخفاض معدلات الانتاج بالصين نتيجة قلة الطاقة المتوفرة والذي تبعها مجموعة من الاجراءات السريعة.
وتابع أنه من ضمن هذه الإجراءات، أن مصر التي تنتج حوالي 22 مليون طن متري من الأسمدة النيتروجينية واستهلاكها حوالي 12 مليون طن متري منها، يعني أن هناك فائض ما يعادل 10 ملايين طن متري، كما أن مصر تنتج 7.5 مليون طن من الأسمدة الأزوتية واستهلاكنا 4 ملايين طن، بفائض 3 ملايين طن يتم تصديرهم لتوفير العملة وتحقيق مكاسب من الأسواق العالمية.
الزيادة العالمية
كان أكد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن السبب وراء زيادة أسعار الأسمدة المدعمة في مصر، هو الزيادة العالمية في الغاز والمستلزمات الزراعية لأن مصر ليست في معزل عن العالم لذلك لابد من مواكبة الأسعار العالمية حتى لا يكون هناك فجوة بين السوق المحلي والعالمي ومن إحداث توازن بالقطاع الزراعي.
وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة ألزمت أصحاب شركات الاسمدة الازوتية بضخ 65% من حصتها بالسوق المحلي، موضحا أن سعر الطن العالمي للأسمدة وصل الى 14000 جنيه بالإضافة إلى أعباء التصنيع نتاج ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج لان التكاليف الخاصة بالأسمدة المدعمة اكثر من السعر الذي نحصل عليه، حيث يكون سعر الطن بـ 3000 جنيها.