قال الدكتور علي إسماعيل، أستاذ إدارة الأراضي بمركز البحوث الزراعية، أن السماد العضوي ليس بديلاً للأسمدة ولكن من الممكن أن يكون مكملاً، لافتا إلى أنه يمكن الاعتماد على الأسمدة العضوية فقط واستبدالها بالآزوتية.
وأضاف إسماعيل فى تصريح لموقع عالم المال، أن العالم أجمع يلجأ إلى الأسمدة الآزوتية، وتتأثر المحاصيل بارتفاع سعرها أو انخفاضها، لافتاً إلى أن نسبة النيتروجين في السماد العضوي من 2% إلى 3%، بينما في الأسمدة الآزوتية تتخطى حاجز الـ50%؛ ومن هنا يأتي الفرق بين الإثنين من خلال العناصر الثقيلة التي يحتاج إليها المحصول.
وأوضح أستاذ إدارة الأراضي بمركز البحوث الزراعية، أن الأسمدة العضوية تفتقر إلى عناصر النيتروجين الخاصة بالتربة والتي تدعم الثمرة وتمدها بعناصر التغذية السليمة، مشيراً إلى أن التجارب حتى الآن أثبتت فعالية السماد العضوي مع بعض محاصيل الخضر والبقوليات وليس كل المحاصيل المنزرعة، موضحا أن الأمر معقد ويحتاج إلى متخصص لا مزارع، وعلى الرغم من انخفاض تكلفة السماد العضوي مقارنة بالأسمدة الآوزينة، تسلم وزارة الزراعة الأسمدة للفلاحين على مدار موسمين، الصيفي والشتوي، حيث كان بسعر 164.5 جنيه لشيكارة اليوريا و159.5 جنيه، لتصل إلى 225 جنيهًا بفارق النصف عن السوق الحر.
تكلفة زراعة الفدان
وأكد إسماعيل، أن زراعة الفدان الواحد من السماد العضوي تتكلف من 25 إلى 30 جنيهًا، مشدداً على أن إجمالي المساحات المنزرعة بالسماد العضوي أو بأسمدة متداخلة (آزوتي وعضوي) تبلغ 4.8 مليون فدان، بواقع مساحة محصول تصل إلى 17 مليون فدان، متابعا أن “البقوليات وبعض محاصيل الخضر يتكون لديها ما يعرف باسم العقد البكتيرية، وبالتالي لا تستهلك أسمدة آزوتية كثيرة”، مؤكدًا أن العالم ما زال يحتاج إلى الكثير من الوقت والأبحاث لتطوير منظومة السماد العضوي.
وأشار خبير الزراعة، إلى أن التجارب الناجحة في العالم محدودة، مقارنة بالمساحات والإنتاجية، مضيفًا أن المساحة المنزرعة في مصر تبلغ 9 ملايين فدان، ويتوقع أن تتضاعف نتيجة المشروعات القومية الجديدة ونوعية الأراضي، فقد تحتاج إلى مزيد من السماد وأساليب الري الحديثة، بسبب طبيعتها الصحراوية.. فكيف نعتمد السماد العضوي ونترك الأسمدة الآزوتية، وتستهلك مصر ما يقرب من 4 ملايين طن سنويًّا بسعر تكلفة الإنتاج، كأحد أنواع الدعم المقدم للزراعين، حيث تعتمد الزراعة على الأسمدة بشكل رئيسي.