رحب الدكتور يسري الشرقاوي، مستشار الاستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، باستعداد مصر لاستضافة قمة الكوميسا رقم 21 كرؤساء دول وحكومات السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا.
وأكد الشرقاوي أن هذا الاجتماع يأتي استكمالاً للنهج الذي وضعته القيادة السياسية المصرية في الاهتمام بكافة النواحي الاقتصادية والاستثمارية والسياسية للقارة الافريقية. الأمر الذي انعكس تماما على شكل وأداء التقارب المصري الافريقي، وبأن رجل الشارع الافريقي يلمس هذا الدور ويثق في قدرة الدولة المصرية وقيادتها على إعادة صياغة النموذج الافريقي بالتعاون العادل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين والذي يأتي في مقدمتهم تجمع الكوميسا .
وأشار الشرقاوي إلى أن أهمية تجمع الكوميسا اقتصاديا تنحصر في زيادة حجم التعاون التجاري وزيادة حجم الصادرات وتنوع دول المصدر للمنتج الأساسي وخلق البديل الأقرب للسلع الأولية والخامات بحيث تكون فارقة في الاسواق الافريقية عوضاً عن اسواق اخرى, ويمكن تحقيق البعد الاقتصادي مع دول الكوميسا حيث إن القراءات تؤكد ان اسواق دول الكوميسا لديها فرص تصديرية أمام المنتجات المصرية تصل إلي 3,5 مليار دولار على الأقل بحلول عام 2030 علاوة على الوضع الحالي البالغ 3 مليار دولار والذي يمثل 60% من حجم التبادل التجاري المصري مع القارة الافريقية
وأكد الشرقاوي على نداءه إلى رجال القطاع الخاص بضرورة استغلال هذه الفرصة وأن استضافة هذه القمة سيفتح المجال للفرص بشكل غير مسبوق وأننا مازلنا نستطيع التصدير لخمس دول فقط من 21 دولة في الكوميسا بنسبة 94% او بـ 2,5 مليار دولار وهى ( ليبيا – كينيا – اثيوبيا – السودان – تونس ) وأن البضائع التي أمامها فرص تصديرية في أسواق الكوميسا تتمثل في السكر بأنواعه – الأسمدة الفوسفاتية والأوزونية وبعض الحاصلات الزراعية المتخصصة بالإضافة إلي الأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة
وفي جانب آخر أكد الشرقاوي على ضرورة العمل على تعزيز الواردات من دول الكوميسا حيث يوجد مواد وسلع أولية عديدة في دول الكوميسا نحتاج إليها في مصر وهذا هو الطريق الامثل والافضل والانسب لإختراق العديد من الأسواق وزيادة الصادرات وتعزيز التواجد المصري
وأشار الشرقاوي إلى جهود الحكومة المصرية بشأن تعزيز التبادل التجاري مع الجانب الأفريقي ومنها دعم كافة فعاليات وأنشطة اتفاقية التجارة البينية, مع تطبيق برنامج جسور للتجارة العربيه والافريقيه وتوفير الحوافز وتحمل أعباء الشحن الافريقي وثم عمل إتخاذ إجراءات عديدة بشأن حل مشاكل النقل مثل انشاء طرق القاهرة- كيب تاون, كذلك العمل في تطوير الموانئ الأفريقية وتعزيز فكرة التعاون في إقامة مناطق لوجستية في بعض الدول الساحلية لخدمة تجمعات الدول الحبيسة في الكوميسا
وحول ما يطلبه القطاع الخاص في دول الكوميسا من هذا الاجتماع المرتقب أعرب الشرقاوي عن دور دعم التوسع في إنهاء الشمول المالي والتحول الرقمي ودعم الحكومات للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر حتى تتحول رقميا وتفتح المجال أمام شركات أخرى ناشئة للعمل في مجال الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات , كذلك ضرورة التركيز على الصناعات التحويلية والتوسع في مشروعات التصنيع الزراعي والغذائي والانتاج الحيواني, مع ضرورة تضافر الجهود للتصدي للتجارة الغير مشروعة وإنقاذ وتطبيق القوانين التجارية وتوحيد اللوائح وضبط المعايير بين دول الأعضاء
كذلك نحتاج إلى التوسع في تبادل الخدمات في مجالات الرعاية الصحية وخدمات الصحة العامة وتسهيل التسجيل لتجاره الادويه ونقلها بين دول الكوميسا, وكذلك العمل على دعم دور المرأة في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وفتح فرص أمام مشروعات المرأة من رائدات الأعمال في دول الكوميسا, واخيراً إزاله المعوقات فعلياً فيما يتعلق بالتعريفه الحكومية والرسوم المنشأ والاعتراف المتبادل بين الدول