قدمت احتفالية افتتاح طريق الكباش، عرضا فنيا ساحرا مستوحى من «عيد الأوبت»، قبل قليل، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته، ورئيس مجلس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة والمحافظين وسفراء الدول العربية والأجنبية، وكبار الشخصيات المحلية والدولية.
وكان الاحتفال بعيد الأوبت يقام كل عام مع بداية ارتفاع الفيضان في النصف الثاني من الشهر الثانى بفصل الفيضان، أي ما يوافق 30 أغسطس بحسابات اليوم، وكانت فلسفته تتلخص في أن الكون بأكمله يستعيد حيويته وعافيته وتجدده، استعدادًا للموسم الزراعي الجديد.
وعيد الأوبت نشأ بالأساس في مدينة الأقصر عام 2000 قبل الميلاد تقريبًا، في عصر الدولة الوسطى، وعندما أصبحت الأقصر عاصمة لمصر خلال الدولة الوسطى أصبحت أعيادها المحلية ذات طابع قومي، ومنها الأوبت”.
واستعدت محافظة الأقصر، لافتتاح طريق الكباش التاريخي، والذي يمتد لمسافة 2.7 كيلو بمحاذاة نهر النيل، من معبد الأقصر إلى مجمع معبد الكرنك، والذي شهد احتفالات المصريّين القدماء بأحد أهم أعيادهم الدينية (عيد الأوبت).
وبدأت ملامح طريق الكباش تظهر مع اكتشاف معالمه في أربعينيّات القرن الماضي، مع الكشف عن أول تمثال عام 1949، لتكرّ بعدها سلسلة الاكتشفات التي تروي الكثيرعن تاريخ مصر، عند كل محطة.
ويتكون الطريق من مسار يحيطه 1200 تمثال نحتت في الحجر الرملي وتشكل هيكلًا واحدًا ويجسّد بعضها أبو الهول وكباشًا، وفقًا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في مصر.
وبدأ تشييد طريق الكباش في عهد الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، ليستكمل خلال عهد الملك نختبو الأول، وهو أحد ملوك الأسرة الـ30، وتهدف فعالية “الأقصر.. طريق الكباش” إلى الترويج السياحي لمدينة الأقصر، وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة.