قال محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية أن أخبار متحور كورونا الجديد وزيادة المخاوف بشأن انتشاره لن تتسبب في حدوث حالة إغلاقات كاملة جديدة كما رأينها في مارس 2020 بعد أزمة جائحة كورونا ولذلك ما شهدناه من ارتداد صعودي بأسواق الأسهم بالشرق الأوسط ومصر يؤكد أن حالة الهلع ستتراجع لاسيما بعد ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى وملامستها مستوى 75 دولار للبرميل.
وأوضح عطا في تصريحات خاصة لبوابة «عالم المال» الإخبارية، أنه من الممكن أن يكون المتحور الجديد «أوميكرون» كمثله من متحورات سابقة ظهرت وقد يتم معالجتها خلال أسبوعين أو أكثر ولذلك فإن انعكاسها على أسواق المنطقة ومصر لن يستمر طويلا حيث أننا على سبيل المثال بعد الجائحة والتي كانت من أغرب الأزمات حققت الأسهم المحلية والإقليمية مكاسب قياسية وبدأت الهيئات المسئولة عن تلك البورصات في طرح العديد من الشركات القوية الجاذبة لرؤؤس الأموال الأجنبية وهو نشهد استمراره هذه الأيام من طرح شركة السوق السعودي تداول .
وتابع: أن المخاوف قد تتلاشي تماما بعدم آي إجراء إغلاق على مستوى العالم في ظل أن الأمور إلى الآن ليست واضحةً حيث نجد أن الهيئات الطبية في جنوب أفريقيا مصدر المتحور أن الفيروس لا يؤدي إلي الوفاة إنما لأعراض طفيفة في حين تحذر منظمة الصحة العالمية من سرعة الانتشار لهذا المتحور فيما ترددت بعض الأنباء عن اعتزام بعض الدول بغلق جزئي بمطاراتها.
وأكد أن سيناريو إغلاقات كورونا من الصعب حدوثها ومن ثم معاودة ما حدث في مارس 2020 نظراً لما تحملته الدول من خسائر اقتصادية كبرى نتيجة لذلك والتي ومازال العالم يعاني منها اقتصاديا حتى الآن .
وأشار إلى أن أسواق المال الخليجية والعربية هبطت بعنف شديد وتكبدت أسواق الخليج خسائر بلغت 96 مليار دولار وكانت السعودية الخاسر الأكبر حيث خسر رأس المال السوقي للسوق السعودي حوالي 73 مليار دولار، وكانت هذه الخسائر تعتبر أكبر موجة خسائر يومية لأسواق المنطقة منذ 20 شهرا.
ولفت عطا إلى أن أسواق المنطقة صعدت بقوة خلال الفترات الماضية فكان من الطبيعي أن تحدث بها عمليات جني أرباح أو موجة تصحيح فني مستوجبة.
وأوضح أن هذا أتى في وقت مناسب للحدوث مع ترقب اجتماع منظمة أوبك يوم 2 ديسمبر وسط الخلاف القائم بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة بجانب التحدث عن أخبار خاصة بالمتحور الجديد “اوميكرون” ومن ثم نتج عنه هذه الموجة الهبوطية العنيفة داخل أسواق الخليج.
ويري أن أسواق الخليج ستعوض ما فقدته من خسائر خلال الفترة القادمة وستصعد لتغلق عند مستويات قياسية مع نهاية العام الميلادي الجاري، وبالنسبة للسوق المصري فإنه في حالة تشبع بيعي كبيرة منذ فترة طويلة وأن مصر من الدول المستوردة للنفط وبالتالي يتوقع عطا أن يشهد السوق المصري أداء إيجابي لعدة أسباب أهمها أن السوق المصري كان يعاني الفترات الماضية من عدة قرارات أدت هبوط كبير خلال الفترات الماضية هذا بجانب أن السوق المصري لدية فرص استثمارية قوية بأسعار رخيصة سوف تجذب كثير من المستثمرين علي القيام بعدة صفقات خلال الفترات المقبلة وبناء علي ذالك يتوقع عطا أن يشهد السوق المصري أداء إيجابي خلال عام 2022.