ناقشت غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات برئاسة أحمد عبد الحميد، تأثي جائحة كورونا وجوانبها الاقتصادية علي صناعة الرخام والجرانيت المصرية واتجاهات المشترين وأثرها علي الطلب العالمي.
جاء ذلك خلال الندوة الرقمية التي نظمتها الغرفة، والتي شارك بها متحدثون من الخبراء الدوليين في صناعة الرخام والجرانيت حيث تحدث من دولة الهند أنيل تانيجا المدير التنفيذي لمعهد الأحجار الطبيعية بالهند، ومن البرازيل باولو جيافاروف نائب رئيس الجمعية الدولية للأحجار الطبيعية.
التعرف على فرص النمو الصادرات والترويج للصناعة الوطنية
وذكرت الغرفة أن الندوة تأتي لمساعدة الشركات الأعضاء في التعرف على فرص النمو الصادرات والترويج للصناعة الوطنية ومساندتها في تعزيز تنافسيتها في السوق المحلية والأجنبية.
وأشار المشاركون إلى أبرز التحديات والتغيرات التي طرأت علي الصناعة في العالم نتيجة أزمة فيروس كورونا وتبعاتها الاقتصادية المختلفة علي التجارة والتسويق والتصدير بجانب اتجاه العالم في الاعتماد علي الاحجار الطبيعية وتأثير ذلك علي الطلب العالمي لصناعة الرخام والجرانيت .
وأكد المشاركون على صعوبة فحص المنتجات المتعاقد عليها في بلد المنشأ والتأكد من مدي مطابقتها للمواصفات خلال ازمة كورونا لصعوبة حركة انتقال المشترين الدوليين إلي أمكان الشراء الأمر الذي ادي إلي الاعتماد علي الثقة بين الأطراف ونزاهة الموردين في توفير الأصناف المتعاقد عليها طبقا للمواصفات المطلوبة.
صعوبة فحص المنتجات المتعاقد عليها في بلد المنشأ
وأوضح المشاركون أن الاعتماد علي الثقة في التعاقدات يخدم الشركات الكبرى التي تتمتع بسمعة ومصداقية عالية وعلاقات متميزة بالإضافة إلي أن هذا النظام يخلق وظيفة جديدة للاعتماد والتفتيش في دول المنشأ،مؤكدين أن فيروس كورونا غير من سلوكيات واتجاهات المشترين الافراد لسنوات مقبلة في التشطيبات وتجهيز منازلهم من الدخل بطرق مختلفة ما أدي الي زيادة الطلب علي الاحجار الطبيعية ويخلق فرصة هائلة لازدهار ونمو صناعة الأحجار في الأسواق المحلية والتصديرية في العالم.
يخلق فرصة هائلة لازدهار ونمو صناعة الأحجار
ولفت المشاركون إلى المنافسة الشديدة التي تواجهها صناعة الأحجار الطبيعية من المنتجات البديلة كالسيراميك ،والبورسلين، وهو ما يفرض تحدي جديدة أمام الصناع في الوصول إلي ابتكارات جديدة غير تقليدية تعيد اكتشاف القيمة الاقتصادية والجمالية ومميزات الأحجار الطبيعية التي لا يمكن الاستعاضة عنها بمنتجات مشابهة بالإضافة إلي عقد برامج توعية لطلاب كليات الهندسية واقسام العمارة والمعاهد المتخصصة للتعرف علي مزايا الأحجار في المشاريع العقارية والعمرانية المختلفة.
كما اتفق المشاركون علي أن المعارض الافتراضية الرقمية التي اقيمت مؤخراً بسبب جائحة كورونا لا تغني عن المعارض التقليدية وغير مجدية في زيادة الطلب.