• logo ads 2

كيف نجحت الدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن واللحوم؟

alx adv

تعتبر صناعة الدواجن واللحوم فى مصر من أهم الصناعات التى توفر البروتين الحيواني، حيث أن الدواجن تعتبر من العوامل الأساسية فى غذاء الإنسان اليومى، لذا اتجهت الدولة نحو هذا الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتبنت الدولة عدد من المشروعات القومية وترعاها وزارة الزراعة، فضلًا عن توفير الدعم المالي من تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها لتقليل الفجوة بين التصدير والاستيراد فى اللحوم.

 

حيث نجحت الدولة ووزارة الزراعة من خلال هذه المشروعات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن بنسبة 98%، والاكتفاء الذاتي من الأسماك، وبيض المائدة، والألبان، وزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء من 52% العام الماضي إلى ما يقارب الـ 60 % من الاكتفاء الذاتي منها خلال العام الجاري، وذلك وفقًا لتصريحات بعض الخبراء لموقع «عالم المال».

 

وفى هذا الصدد، أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه يوجد استقرار فى أسعار اللحوم، ولكن نتأثر بالعالم ونؤثر فيه، لافتًا إلى أن ارتفاع تكلفة الشحن والنقل والخامات على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مايتم صرفه من تكاليف تشغيل وانتاج يجب أن يحققه المربى فضلًا عن هامش ربح بسيط.

 

وأضاف سليمان، أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من اللحوم بنسبة 60% وقريبًا سيكون لدينا اكتفاء ذاتى من الألبان الطازجة بل ويتم تصديرها، ووصلنا للاكتفاء من الألبان الطازجة ويتم تصدير الفائض، فضلًا عن الاكتفاء الذاتى من بيض المائدة، ونصدر ما يزيد عن احتياجاتنا للدول العربية ودول العالم.

 

وأشار رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إلى أن ما سبق ناتج عن المشروعات القومية التى تبنتها الدولة وتراعاها وزارة الزراعة، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي من تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها عمل على تقليل الفجوة بين التصدير والاستيراد فى اللحوم، وعلى رأسهم المشروع القومي للبتلو والذى يتم تنفيذ عدة إجراءات من أجل التنمية المستدامة للثروة الحيوانية والداجنة، من خلال مساعدة صغار المربين ودعم المزارع النظامية، موضحًا أن المشروع القومي للبتلو بدأ فى منتصف 2017 بـ 100 مليون جنيه، وتمت إضافة 400 مليون جنيه خلال عامي 2018 و2019، ثم تمت إضافة 4.6 مليار جنيه خلال عام 2020 وحتى مارس 2021، ليصبح إجمالي المخصص للمشروع 6 مليار جنيه و500 مليون جنيه.

 

 

%98 نسبة الاكتفاء الذاتى من الدواجن

 

وفى نفس السياق، قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة خلال السبع سنوات الماضية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت من خلالها في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدواجن بنسبة 98%، والاكتفاء الذاتي من الأسماك، وبيض المائدة، والألبان، وزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء من 52% العام الماضي إلى ما يقارب الـ 60 % من الاكتفاء الذاتي منها خلال العام الجاري.

 

وأضاف غراب، أن هناك جهود كبيرة يقوم بها قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بوزارة الزراعة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء للوصول إلى نسبة 65% من الاكتفاء الذاتي عام 2025 ، وذلك من خلال المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة والتيسيرات التي تقدمها الوزارة للمربين في المشروع القومي للبتلو والذي بلغ إجمالي تمويله حتى الآن أكثر من 6.4 مليار جنيه لـ 38700 مستفيد لتربية ما يزيد عن 430 ألف رأس ماشية وذلك بقروض ميسرة للمربين عن طريق البنك الزراعي بفائدة 5 %.

 

وأوضح الخبير الأقتصادى، أن برغم من جائحة كورونا وتأثيرها على أكبر الاقتصادات العالمية، إلا أن مصر استطاعت تحقيق معدلات إنتاج عالية في كافة القطاعات ومنها قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، فقد بلغ عدد المشروعات التنموية والاستثمارية بقطاع الزراعة خلال 7 سنوات من حكم الرئيس السيسي 327 مشروعًا بقيمة 42 مليار جنيه، إضافة إلى افتتاح الرئيس أكبر مشروع عملاق مشروع «الفيروز» للاستزراع السمكى بشرق التفريعة في محافظة بورسعيد، إضافة إلى مشروع الديبة وبركة غليون وغيرها، موضحًا أن مصر وصلت للاكتفاء الذاتي من الإنتاج السمكي حيث تعتبر مصر الأولى افريقيا والسادس عالميًا في الاستزراع السمكي وقد بلغ إنتاجها أكثر من 2.2 مليون طن أسماك .

 

وأشار غراب، إلى أن قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بوزارة الزراعة، يقوموا بجهود كبيرة لرفع مستوى صغار المربين لحل أي مشكلة تواجه مربي البتلو وطرح الحلول العلمية المناسبة لها، إضافة إلى حملات التلقيح الاصطناعي لتحسين سلالات الماشية المصرية، وترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية، وتوفير سلالات عالية الإنتاجية للمستفيدين من مشروع البتلو، إضافة إلى زيادة عدد الرؤوس الموجودة، موضحًا أن هذا ساهم في زيادة عدد المربين وتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، ويساهم بدوره في توفير اللحوم بأنواعها في الأسواق بأسعار مناسبة وتقليل فاتورة الاستيراد وتقليل معدلات التضخم، إضافة إلى توفير فرص العمل للقضاء على البطالة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار