استمع للمقال
قال محمد كمال، خبير أسواق المال في حواره مع جريدة «عالم المال» أن عام 2021 كان من أكثر الأعوام صعوبة على البورصة المصرية مما جعلها تتراجع بشكل كبير.
وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد البورصة المصرية ارتفاعات ملحوظة خلال الربع الأول من عام 2022 ولابد من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لتوفير السيولة، وتقديم محفزات قوية لجذب المستثمرين وشركات القطاع الخاص.
ما هو المشهد العام للبورصة المصرية خلال 2021؟
يعتبر عام 2021 من أصعب السنوات على سوق المال المصري لما حدث فيه من عثرات وكان من أهمها ملف ضريبه الأرباح الرأسمالية على البورصة والجدل الذي ثار حول هذا الملف في الوقت الذي حققت فيه كافة الأسواق العالمية قمم تاريخية شاهدنا البورصة المصرية في أسوء مراحلها و بعد حسم ملف ضريبه الأرباح الرأسمالية اتجهت الأسواق العالميه للتراجع بسبب متحور «أوميكرون» والسوق المصري ليس بعيدا عن باقي الأسواق والبورصة المصرية تتضرر كثيرا من أي أحداث تمر بها البورصات العالمية والخليجية.
كيف ترى أحجام التداول داخل البورصة المصرية؟
وصلت أحجام التداول في الجلسة الواحدة بالبورصة المصرية إلى مبلغ 2 مليار جنيه ثم انخفضت إلى 1.5 مليار جنيه ثم إلى مليار جنيه وتحدثنا عن أن هذا هو حجم التداول الطبيعي ثم انخفضت تارة أخرى لتتراوح ما بين نصف مليار جنيه إلى مليار جنيه في الجلسة الواحدة وهذه الأحجام ضعيفة ولا تعبر عن بيئة خصبة للاستثمار أو تساعد على جذب استثمارات مباشرة لأن أول عامل لجذب الاستثمارات الأجنبية وما ينظر إليه المستثمر هو حجم التداول اليومي داخل السوق، وقيم تداول الشركات و مليار جنيه مصري حجم تداول يومي هو ضئيل مقارنة بالأسواق الخارجية ولابد من العمل على زيادة حجم التداول اليومي حتى نستطيع جذب مستثمرين تضخ سيولة داخل البورصة المصرية.
بعد الحديث عن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بداية من 2022.. هل البورصة جاهزة لاستقبال هذه الطروحات؟
رد على جاهزية البورصة لاستقبال الطروحات وبطريقة عمليه بعد تنفيذ طرح شركه أي فاينانس وكانت البورصة وقتها في أسوء حالاتها نجح الطرح وتوفرت له السيولة اللازمة وبالفعل حقق نجاحا ومكاسب للمستثمرين وهذا معناه أن البضاعة الجيدة هي التي تخلق السوق بمعنى أنه في حالة وجودها بسعر مناسب ستجذب المستثمر وهى التي تستحق الفرص الاستثمارية الجيدة في حاله تفعيل برنامج الطروحات وعلى سبيل المثال بنك القاهره وشركات أخرى مثل شركات القوات المسلحة سيكون لهذا مفعول السحر فى تعميق السوق بشكل كبير والتجربة أثبتت أنه في حالة وجود طرح قوي أو تقديم بضاعة جيدة يتم توفير السيولة لها وهناك سيولة كبيرة موجودة محلية وعربية وأجنبية ولكنها في انتظار الفرصة ولابد من إظهار الفرص الاستثمارية بطروحات قوية حتى نجذب هذه السيولة للبورصة.
ماهى المحفزات المطلوبة لجذب شركات جديدة بالبورصة المصرية؟
لابد من تقديم محفزات قوية للشركات حتى يتم جذبها للقيد فى البورصة نظرا للواجبات المفروضة عليها ولابد من تقديم مميزات لتشجيعها للقيد مثلما حدث عام 2008 من تقديم محفزات ضريبية للشركات المطروحة لأن البورصة أداة تمويل وتخارج.
ماهى توقعاتك لأداء البورصة خلال عام 2022؟
نأمل أن يكون أداء البورصة أفضل مما هو عليه ويجب النظر إلى البورصة كآداة لتحفيز الاستثمار ووضعها علي أولويات الحكومة سيكون خطوة في غاية الأهمية ومن المتوقع أن يشهد الربع الأول من عام 2022 أداء أفضل من الفترة السابقة ويتحرك السوق في إتجاه صاعد.
ماهى نصائحك للمستثمرين بالبورصة؟
في حالة أن يكون مستثمر جديد لابد من النظر الى الشركة التي سيتجه إلى شراء أسهمها في عدة عوامل أهمها ميزانية الشركة وأرباحها وخطتها المستقبلية وضرورة معرفة التحليل المالي للسهم ووضع الشركة المالي وفي حالة عدم درايته بهذه الأمور يكون من الأفضل أن يتجه لشراء وثائق في صناديق الاستثمار ويقوم بمتابعه الوثيقه أما في حالة أن يكون المستثمر على دراية بسوق المال تكون النصيحة الأهم والأغلى هي الابتعاد عن المارجن لعدم مضاعفة الخسائر مثلما حدث فى الفترات السابقه.