شهدت ظاهرة خروج ألسنة النيران واللهب من باطن الأرض، في قرية “الهنداو” التابعة لمحافظة الوادي الجديد، نشاطًا ملحوظًا مع ظهورها في مناطق متفرقة، تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي.
فيما تحدث الظاهرة في منطقة طريق “الهنداو – مدينة موط” بمركز الداخلة، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد بحوث الفلك والزلازل، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إن المعهد أرسل عدة بعثات بحثية للمنطقة بالتنسيق مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والجامعة بالمحافظة، وأسفرت الدراسة عن عدة نقاط تمثلت في قيام الدراسات الجيوفيزيقية بتحديد التراكيب التحت سطحية بمنطقة الانبعاثات، وتحديد عدد من الفوالق التحت سطحية وتوضيح علاقتها بمصدر الغازات والأبخرة، بالإضافة إلى التحاليل الكيميائية توضح وجود بعض العناصر والأصول العضوية لمصدر الانبعاثات، كما أن النشاط الزلزالي الذي جرى تسجيله بالمنطقة قد يؤدي إلى تفسير ظاهرة تكرار الانبعاثات.
وأضاف جاد، أن المعهد سيرسل نهاية الأسبوع الجاري، بعثة جيولوجية لمنطقة ” الهنداو” لاستكمال الدراسات بالمنطقة وتحديد الطرق العلمية في التعامل معها والاستفادة منها مع التأكيد على عدم وجود أي خطوة بالمنطقة تتمثل في أي ظاهرة جيولوجية.
من جانبه أكد الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية، في تصريح خاص لمصراوي، أنه سيترأس بعثة جيولوجية يوم الجمعة المقبل لاستكمال الدراسات بالمنطقة وتحديد عمق الصدوع الأرضية بها وإلى أي طبقة تصل إليها وإعلان جميع تفاصيل الدراسة للمنطقة من خلال الفريق العلمي بالمعهد برئاسة الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد.
كانت قرية الهنداو في مركز الداخلة محافظة الوادي الجديد، شهدت للعام الرابع على التوالي، ظهور أدخنة وأبخرة ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق ” الهنداو”– موط”، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.
كما أن المنطقة القرية من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.
واستقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لإعداد دراسة متكاملة عن أسباب وطرق التعامل مع الظاهرة بالتعاون مع الجامعة وبرعاية محافظ الإقليم.