كشفت مصادر سودانية مطلعة، في تصريحات لشبكة CNN، الاثنين، أن استقالة عبدالله حمدوك من منصب رئيس الوزراء، الأحد، جاءت بسبب عدم التزام المكون العسكري بقيادة عبدالفتاح البرهان بالاتفاق الموقع بينهما في نوفمبر الماضي.
وكان حمدوك أعلن أن الاستقلال في اختياره للمعيّنين سياسيًا مطلب رئيسي في اتفاق 21 نوفمبر مع الجيش، حيث سعى إلى إعادة البلاد من حافة الفوضى في أعقاب الانقلاب العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت المصادر إن التعينات التي أجراها حمدوك بتعيين وكلاء وزراء وأمناء عامين لتصريف شؤون الولايات جوبهت باعتراضات من المكون العسكري، إضافة لرفض البرهان إعادة السفراء الذين قام بفضلهم عندما كان حمدوك في الإقامة الجبرية.
وأضافت المصادر أن المكون العسكري طلب من حمدوك التشاور في التعيينات وهو ما رفضه واعتباره مخالفا لاتفاقه مع البرهان، وكذلك فشل حمدوك في إقناع الحركات المسلحة بالاستقالة من الحكومة لتمكينه من تشكيل حكومة كفاءات مستقلة حيث تمسكت الحركات بنصيبها في السلطة.
وتابعت المصادر بالقول إن “إعادة سلطة الاعتقال والتفتيش لجهاز المخابرات، واستمرار عمليات القمع في مواجهة المتظاهرين، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في اتفاق حمدوك والبرهان”.
تواصلت شبكة CNN مع جهات داخل الجيش السوداني للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد حتى بعد.